كل أمر المؤمن خير
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كلماتٍ لكلّ أختِ مبتلية :
خَرَجْتِ من ظلمة الرحم ، إلى نور الحياة ..
ومن دفء حضن الأم ، إلى صقيع تدافعشه وتتفاديْه ..
فاعلمي أنه أينما كنتِ .. وحيثما ذهبتْ قدماكِ ..
فأنتِ في بلاء ..
نعم ، لقد أتيتِ إلى دنياكِ لتبتلِي فيها .. لتختبرِي ..
ليعرف الله ما تصنعه بكِ .. أو ما ستصنعينَه بها ..
هل ستقودِيها .. أم هي تحرككِ ؟
هل ستعلها .. أم هي تركبكِ ؟
هل ستتقاذفكِ أمواج أعاصيرها .. أم ترتفع شراعكِ فوقها ؟
نعم .. أنتِ في بلاء منذ بدايتكِ ..
فإن ولدتِ في بيئة منحرفة .. هل تصبحين سارقة ؟
نشأتِ ذو عاهة خلقية .. هل تكونين ساخطة ؟
كبرتِ في بيئة غنية .. هل تغدين لاهية غافلة ؟
ما هو موقفكِ ؟
ماذا لو نشأتِ في بيت يعمّه شِجار الأهل والوالدين ؟
بل ماذا لو ترعرعتِ في بلاد تعمها الحروب والفتن ؟
ماذا ستفعلين ؟
هذا هو البلاء ..
ذلك هو اختباركِ .. وعليكِ الإجابة ..
هل ستثبتِين على دينكِ ؟ هل ستعضِّين عليه بالنواجذ ؟
أم تتخبطين ، و تقعين .. وتسقطين ؟
لا ..
اثبتي أختي ..
اصبري ..
تذكّري أن الجنّة غالية ..
" وما يلقاها إلا الذين صبروا "
" وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "
صبروا على بلائهم .. واحتملوه ..
لم تحركهم مصائبهم عن أماكنهم .. ولم توهن عزائمهم ..
فاستعيني بالله.. ملاذ الخائفين .. ومأوى الضائعين ..
استعني بالله.. فإنه قريب .. مجيب المحتاجين ..
استعيني بالله.. ما أجملها كلمة .. وما أخلصها نصيحة ..
استعيني بالله.. ما أحلاها مناجاة .. وقت ليل في صلاة ..
استعيني بالله..
نعم ..
ومن يعينكِ سواه ..
كل أمر المؤمن خير..
كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان
.
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير : لعله خيراً
فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟
وأمر بحبس الوزير.
فقال الوزير الحكيم : لعله خيراً
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمرّ على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه
قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضرّ و أول ما أمر به فور وصوله القصر
أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت : لعله خيراً فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير
في هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتلية كي يطمئن قلبها ويرضى بقضاء الله عز وجل و تكن على يقين أن في هذا الإبتلاء الخير لها في الدنيا و الآخرة
الأربعاء مايو 28, 2014 10:00 am من طرف سودانى انا
» صباح الخير
الإثنين يناير 20, 2014 3:27 am من طرف سودانى انا
» كلمات الفنانة حنان النيل
الجمعة أغسطس 16, 2013 12:09 pm من طرف سودانى انا
» فضل يوم الجمعة2
الجمعة ديسمبر 28, 2012 6:01 am من طرف سودانى انا
» فضل يوم الجمعة
الجمعة ديسمبر 28, 2012 5:55 am من طرف سودانى انا
» كلمات أغاني عميد الفن الأستاذ أحمد المصطفى
الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 3:49 pm من طرف سودانى انا
» دور ومكانة المرأة فى الإسلام الى الدرة المكنونة و الجوهره المصونة
الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 5:43 pm من طرف سودانى انا
» دور ومكانة المرأة فى الإسلام
الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 5:40 pm من طرف سودانى انا
» [تم الحل]اقدار وووووو مع مجذوب انسة
الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 3:28 pm من طرف سودانى انا