السيرة الذاتية للفنان الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد
الإسم: مصطفى سيد أحمد المقبول مختار عمر الأمين سلفاب.
من قرية ود سلفاب ـ الجزيرة ـ عام 1953 م.
قدم جده الأمين سلفاب من شمال السودان ، منطقة الشايقية وأستقر جنوب غرب الحصاحيصا على
بعد 7 كيلومتر منها ، وغرب أربجى بحوالي 13 كيلومتر " أربجى القديمة " والتي تقع آثارها على
النيل مباشرة ، ثم تأسست أربجى الحديثة بحيث تكون القديمة بينها وبين النيل ، وكان قدوم الأمين ود
سلفاب للمنطقة حوالي عام 1700 م.
وأستقر في مكان قرية ود سلفاب الحالية والتي كانت أصلاً قرية للدينكا ، أبادهم وباء الجدرى
وما زالت هياكلهم العظمية ترقد تحت تراب القرية ، إلاّ إذا أخرجها حفر المطامير أو أساسات
المبانى العميقة المعاصرة فتخرج مع حفنات من السكسك والخرز عمل سكان ود سلفاب
بالزراعة المطرية لبعدهم عن النيل ولوفرة الأمطار وكان ذلك قبلمشروع الجزيرة ، وبعد
قيام المشروع توفر الرى الصناعى والموروث من المعرفة بالزراعة القادمة معهم من شمال
السودان لذلك كان والده فلاحاً بالفطرة ، إحتقنت دماؤه بعاطفة الأرض والزراعة فكان محصلة لها بمصطلحاتها النوبية القديمة فيعتقد فى إرتباط
الحياة
فى الأرض بالنجوم وحركاتها وبالرغم من أنه كان يتمرد كثير على التعاليم الرسمية والجدولة الزمنية
التى كان مفتشو الغيط يطلبون تطبيقها، إلاّ أنه كان دائماً وقت الحصاد يكون من أوفر الناس
إنتاجاً .. ولكن كان إعتقاده دائماً أن ذلك يتم فى إطار قاموس الطبيعة .. وتكملة لهذا القاموس وإلتزاماً به
كليةً كان ينفق فائض الإنتاج على المحتاجين حتى لا يتبقى منه ما يقابل إنتاج العام الجديد ..
لم يتخرج فى كلية غردون التذكارية بل كان أمياً ولكنه علمنا ما لا نجده فى دور العلم .
ويقول مصطفى : بل أحمل فى داخلى منه الزاد الذى لا ينفذ فىكل مراحل عمرى
ويقول : لدى سبع شقيقات وأخ شقيق واحد توفى فى عام 1970 م ، وكان عمره سبعة وعشرين عاماً
وكان يكتب الشعر ويغنى وتنبأ منذ وقت مبكر بأنى سأكتب الشعر أيضاً وأغنى أفضل مما كان يغنى ..
وكان صوته جميلاً ..
وفى حوالى عام 1965 وفى مناسبة زواج أحد أبناء القرية من فتاة فى قرية "العيكورة "
وفى الحفل الذى أقيم فى هذا الزواج سمعت مغنياً منالقرية شارك فى الحفل يشدو بأغنية شعبية
ميزت منها فى ذلك الوقت "الفريق أصبح خلا .. جانى الخبر جانى البلا" وملامح اللحن كانت مشحونة
بالعاطفة.. وفى لحظة صفا ذكرت لشقيقى المقبول ملامح اللحن والمعانى التى تدور حولها القصيدة
وأخبرته أن هناك إحساساً قوياً يهزنى فى هذا اللحن وهذه المعانى وقد وافق ذلك فيه ظرفاً نفسياً خاص
فكتب نص أغنية " السمحة قالو مرحّلة ".
أثبت هذه المعلومة إحقاقاً للحق وتوضيحاً للغموض الذى قد يحسه من لهم صلة بالأغنية القديمة
عندما فاجأتهم الأغنية الجديدة .. كانت أول كتاباتى بعد أن توفى شقيقى "المقبول" وأول قصيدة مكتملة كانت فى رثائه .
درس الأولية والمتوسطة "المدارس الصناعية" وكان مبرزاً حيث جاء ثانى السودان
على مستوى الشهادة الفنية ...لم يواصل فى المدارس الفنية حيث إلتحق بمدرسة " بورتسودان
الثانوية " ومنها لمعهد إعداد المعلمين بأم درمان ، حيث تخرج فيه وأصبح مدرساً بالمدارس الثانوية العامة .
إلى جانب ما أشتهر عنه من ممارسته لهواية الغناء ، أيام دراسته بمدينة بورتسودان ، كان موهوباً فى مجال
الرسم وفنون التشكيل ...عندما لم يسمح له أثناء عمله بالتدريس بالإلتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح
قدم إستقالته وعمل فترة مصمم للأقمشة بمصنع النسيج ببحرى .
إلتحق بمعهد الموسيقى والمسرح وأكمل خمس سنوات بقسم الموسيقى " قسم الصوت " إلاّ أنه لم ينتظر حتى
ينال شهادته الأكاديمية.
متزوج وله طفلان "سامر وسيد أحمد" له من الأخوات سبع وشقيق توفى عام 1970 م "المقبول "
وهو شاعر غنى له مصطفى .
عانى من المرض كثيراً فقد لازمه الفشل الكلوى مدة طويلة " 15 عاماً" أجرى خلالها
عملية زراعة كلى بروسي أواخر الثمانينات إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام 1993
بالقاهرة وإنتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث مرات
فى الإسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996م
كان نفسي قولك من زمان - صلاح حاج سعيد
كان نفسى قولك من زمان
بالكاتمو فى سرى ومكتم
فى حشاى مدسوس سنين
كان نفسى قولك من زمان
بالشايلو فى عينى معزة وفى القلب
ريدا يخاف الغربة والشوق والحنين
زاملنى زى خاطر الفرح
وكتين يقاسم الهم عذاء
وقتين مدامعى تكون جزا
وتفتح مباهج الليل ظنون
* * *
كان نفسى قولك من زمان
سطوة محاسنك عندى ما كسرة جفون
وكت العيون تعبرنى زى خاطر المسا
سطوة محاسنك ما الرخام الفى الحرير
وكت الثغير يفجعنى بى حرفاً قسا
سطوة محاسنك عندى وكتين كبريائك ينهزم
لى طيبتى بى لفظة حنان
وكتين مشاعرك تنسجم فى عمرى
تنفح قلبى بى رعشة امان
سطوة محاسنك عندى وكتين شوقى يصبح فى هواك
ليل عزة ما بتعرف هوان
* * *
كان نفسى قولك من زمان
عينيك وحاتك غربتى وأهلى
وبلادى الفيها ضائع لى زمن..
عينيك وحاتك شوقى لى زولا ولوف..
من بعدو ساب عينى سهن
وأنا كنت دايرك من زمان
أشرح حكايتى معاك الِـف
أحكيك وأزيد القول ولف
وأتمنى لو قلبك عرف كان من زمان
من قبل مافى قلبى يتحكر
زمان الفرقة فى جرح لأسى
من قبل ما حرف الحقيقة الحلوة يتبدل عسى
ويصبح امانى كتيرة فى خاطر الحنان
كان نفسى اقولك من زمان
أظـنــكِ عِـرفتــي - جمال حسن سعيد
أظنك عرفتى
عواصفك مهبـّى
أبارى فى خيالك .. يسوقنى ويودّى
ونهرك يعدى
ويجهل مصبّى
هواجسى البتزرع
وظنـّى البربى
***
لقيتك خواطر
بتصحى .. وتساور
وطيفك يزاور
وروحك تحاور
وروحك تحاور
موشـّح أساور
أقول بس نسيتك
وجرحك .. يتاوِر
***
أظنك عرفتى عذاب المغنى
وطبلو المجدّع
شظايا التمنى
حروفو البتجزع
فى لحظة تجنى
خطاهو البتهرع
متين تطمئنى
***
مسرِّج خيالك .. حصانى القبيل
معربد غبارو
وخلّى الصهيل
مسافر .. مسافر .. وفاقِد دليل
أظنـِّك عرفتى ..
أظنـِّك عرفتى ..
أسئلة ليست للإجابة
ما معنى أن نحيا .. ولا ندرى
بأن العشق قد يبقى سجيناً فى الخلايا
ما معنى أن نشهد موات الأغنيات
ما معنى هذا الصمت الذى لا ينتهى
وبرغم حوجتنا الصراخ
*** *** ***
هل يختفى الظل الذى لا ينتمى
إلا لمعرفتى وجهلى
وهل نودع بعضنا ونذهب فى سراب الذكريات
كيف تبدو الذكريات
كيف يبدو طعم أيام الشجن
من يعلم ذكريات كل أشكال التداعى ..
والرحيل المر دوماً
حين يختلط المدى بالمآسى .. والمخاوف
وأحتراق الأمنيات
*** *** ***
تعِبٌ هو البرق الذى لا يضيءُ أقبية الخبايا
لا ينتمى للسحبِ ..
والعشبُ الذى لا يرتوى
إلاّ بطعمك يا عصيراً من خليط الدهشةِ الأولي
وأحتراق الأغنيات
الحــزن النبـــيل - الشاعر صلاح حاج سعيد
وبقيت أغني عليك ..
غناوي الحسرة والأسف الطويل ..
وعشان أجيب ليك الفرح ..
رضيان مشيت للمستحيل
ومعاك في آخر المدى ..
فتيني ياهجعة مواعيدي القبيل ..
بعتيني لي حضن الأسى ..
وسبتيني للحزن النبيل ..
* ** ***
ومشيت معاك كل الخطاوي الممكنة ..
وبقدر عليها وبعرفها ..
أوفيت وما قصرت في حقك ولا كان..
عرفة غيرك أصادفها ..
وقدر هواك يجيبني ليك ..
جمع قلوبنا وولفها ..
وكتين بقيتي معاي في أعماقي ..
في أعماق مشاعري المرهفة ..
لا منك إبتدت الظروف ...
لا بيك إنتهت الأماني المترفه
* ** ***
ندمان أنا ..
أبداً وحاتك عمري ما شلت الندم ..
ما أصلوا حال الدنيا ..
تسرق مُنية في لحظة عشم ..
وأنا عندي ليك كان الفرح ..
رغم إحتمالي أساكي يا جرح الألم ..
كان خوفي منك جاي ..
من لهفة خطاك على المواعيد الوهم
أهوه نحن في الآخر سوى ..
باعنا الهوى...
ماشين على سكة عشم !!
وبقيت أغني عليك ..
غناوي الحسرة والأسف الطويل نتلاقى لو طال النوى
لكن كلامنا الكان .. وكان
خايف يكون شالو الهوا
الشاعر عبد العال السيد
من بعد ما عز المزار
من بعد ما عز المزار
والليل سِها .. وملّت نجومو الإنتظار
والشوق شِرِب حزن المواويل
وإنجرح خاطر النهار
*** *** ***
وبقيت أعاين فى الوجوه
وأسأل عليك
وسط الزحام .. قُبـّال أتوه
يمكن ألاقى البشبهك
ما الليل براح
والشوق
.. تعالى بيندهك
*** *** ***
شايلاهو وين النيل معاك
عصفورة جنحاتا
النجوم .. وأنا بى وراك
بسأل عليكى مدن .. مدن
وأعصر سلافة الليل .. حزن
بسأل عليك فى المنفى .. فى مرفا السفن
يمكن طيوفك أُخريات الليل تمر
تملا البراحات ..
لى الحزين طول العمر
*** *** ***
ما نحنا بينا
الأمنيات والتضحية
بينا المعزات .. والعذابات فى الحياة
بينا الهوى ..
إخلاص على قلب إنكوى
وكلام قديم
قلناهو آخر الليل .. سوا
إنو راح نتلاقى لو طال النوى
لكن كلامنا الكان .. وكان
خايف يكون شالو الهوا
حلوة عينيك - بشرى الفاضل
نفسى فى داخلك أعاين
وأروى روحى وأشوف منابعك
يا سلام
الصحرا فى عينيا
تتواثب جناين
ماخدة صوتك من جداول
وما خدة صورتك من كهارب
مولداً ميدانو
حافل
كلما يصبـِّح ...
تجيهو الناس جحافلْ
يا سلام .... يا سلام
** * ***
لمـّا تعبرى فى الشوارع
شوفى كيف الناس تصارع
ناس تطفـِّر ..
وناس تدفـِّر
فى البشابى على نجومك
وفى البخبْ .. كايس تخومِك
وكل زول من
عِنْ سُلافك ..
لا لا .. قال دايرلُو كاسْ
** * ***
مرّة طربان .. شلت
صوتك
شان أغنى..
قلت آه ياليل .. وآه
إنتى أول .. وإنتى تانى ..
وإنتى
تالت .. وإنتى رابع
نافرة زى صيد الخلا
وصافية زى نبع المنابع
وقلتى لى
غناى .. خلاص
***
حلوة عينيك زى صحابى
عنيدة كيف ... تشبه شريحتين
من
شبابى
حلوة عينيك زى صحابى
وزى عِنب .. طوّل معتـّق
فى الخوابى
وسمحة
زى ما تقول ضيوفاً ..
دقـّوا بابى
.. فرحى بيهم سال .. ملا ..
حتى الكبابى
ياضلنا
ياضلنا المرسوم على رمل المسافة
وشاكي من طول الطريق
قول للبنية الخايفة ..
من نار الحروب تحرق بويتات الفريق
قوليها ما تتخوفي
دي البسمة بتجيب الأمل ..
والأمل بصبح رفيق ..
والأصل في الجوف اندفن
لا تبنسي .. لا بتمحي .. لا بنتهي
الفينا من آهات أليمة ..
في حكاوينا القديمة ..
لا بيرحل عن عيونا
لا بتغشاهو الهزيمة
القبيل راجينو نحنا
يوم تمطر بيهو غيمة
لما تمطر يوم علينا
الفرح يملا المدينة
والبلودات الحزينة
عينيك مدن - صلاح حاج سعيد
عينيك مدن
منسية فى كتب التواريخ والزمن
عينيك وطن
مشدود على وتر التباريح والشجن
مشدود على حروف الكتابة
مكدود عَنا .. ومكتول صبابة
وفيهو حطّ النيل .. سكنْ
***
عينيك سفر
مكتوب أعيش فى غربتو
وأعشق عذابو .. وحُرقَتو
وليلو الطويل
وأتخيـّلك يا حلوة زى نسمة سحر
جيتى ومعاك .. حلمى المطوِّل منتظر .. وعدو الجميل
عشقك زمان .. جوّاى رحل
وإتناهى فى الأعماق .. أمل
ضمخ رؤاى .. إحساس نبيل
أذهل طيوف خاطرى القبيل
.. جاشت ملامحك روعتو
وضجّ السكون .. فى وحشتو
والكان أمل فى عيونى .. لاح
ذوب مدارات فرحة الوهج النضير
المزدهر .. بالإرتياح
.. فجأة إنحصد قبضة رياح
وسكت الكلام يا حلوة .. فى القول المباح
وغام الصباح .. بعدِك رحل
***
والكان أمل فى غيم سماك .. أيقنت إنـّو عدم بلاك
وإنـِّك قدر
وإنـّو البيحلم بى عُلاكْ
بختار ظروف أحلاها .. مُر
عينيكى لو تصدق معايا الأمنية
عينيكى .. لو أعرف خِتام الأغنية
بدء الكلام .. والمنتهى .. المستطاب والمشتهى
كل المباهج الفى المواويل .. والغنا
والعاشقيك قلبى .. وأنا
هزتنا فى عينيك تصاوير المنى
يا أمنيات من كم سنة
يا أغنيات كل الأماسى .. المستحيلة .. وممكنة
المستحيل عينيك تهون
البستحيل قلبك .. يخون
ما الغدر ما طبع الوفا
والصدق ما شرط .. إنتفى
وأنا حالى فى بعدك .. كفى
وأنا حالى من بعدك كفاهو ..
المغنى والحب .. والشجن
والوحشة والشوق للوطن
ما العمر قبلك ضاع سدىً
والعمر بعدك أيه يكون
لو يبقى بى حساب الزمن
سحابات الهموم
عمر الطيب الدوشم
سحابات الهموم .. ياليل
بكن بين
السكات والقول
وباقات النجوم الجن
يعزن فى المطر
فاتن عزاك ..
رجعن
وشوق رؤياك زمان مشدود
على أكتاف خيول... هجعن
وصوت ذكراك .. مكان
يجرى
يلاقى السيل ...
وسر مدفون بصدر النيل
**
ولولا الذكرى مافى
أسف
ولا كان التجنى ... وقف
وصوت ذكراك رزاز صفق
على خطوات بنات ..
سجعن
وشوق رؤياك ..
حنين لى رحلة فى المجهول
ولولا الذكرى مافى
..وصول
ولولا الذكرى مافى ..
إصول..
ولولا الذكرى مافى شجن
السيرة الذاتية للفنان الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد
الإسم: مصطفى سيد أحمد المقبول مختار عمر الأمين سلفاب.
من قرية ود سلفاب ـ الجزيرة ـ عام 1953 م.
قدم جده الأمين سلفاب من شمال السودان ، منطقة الشايقية وأستقر جنوب غرب الحصاحيصا على
بعد 7 كيلومتر منها ، وغرب أربجى بحوالي 13 كيلومتر " أربجى القديمة " والتي تقع آثارها على
النيل مباشرة ، ثم تأسست أربجى الحديثة بحيث تكون القديمة بينها وبين النيل ، وكان قدوم الأمين ود
سلفاب للمنطقة حوالي عام 1700 م.
وأستقر في مكان قرية ود سلفاب الحالية والتي كانت أصلاً قرية للدينكا ، أبادهم وباء الجدرى
وما زالت هياكلهم العظمية ترقد تحت تراب القرية ، إلاّ إذا أخرجها حفر المطامير أو أساسات
المبانى العميقة المعاصرة فتخرج مع حفنات من السكسك والخرز عمل سكان ود سلفاب
بالزراعة المطرية لبعدهم عن النيل ولوفرة الأمطار وكان ذلك قبلمشروع الجزيرة ، وبعد
قيام المشروع توفر الرى الصناعى والموروث من المعرفة بالزراعة القادمة معهم من شمال
السودان لذلك كان والده فلاحاً بالفطرة ، إحتقنت دماؤه بعاطفة الأرض والزراعة فكان محصلة لها بمصطلحاتها النوبية القديمة فيعتقد فى إرتباط
الحياة
فى الأرض بالنجوم وحركاتها وبالرغم من أنه كان يتمرد كثير على التعاليم الرسمية والجدولة الزمنية
التى كان مفتشو الغيط يطلبون تطبيقها، إلاّ أنه كان دائماً وقت الحصاد يكون من أوفر الناس
إنتاجاً .. ولكن كان إعتقاده دائماً أن ذلك يتم فى إطار قاموس الطبيعة .. وتكملة لهذا القاموس وإلتزاماً به
كليةً كان ينفق فائض الإنتاج على المحتاجين حتى لا يتبقى منه ما يقابل إنتاج العام الجديد ..
لم يتخرج فى كلية غردون التذكارية بل كان أمياً ولكنه علمنا ما لا نجده فى دور العلم .
ويقول مصطفى : بل أحمل فى داخلى منه الزاد الذى لا ينفذ فىكل مراحل عمرى
ويقول : لدى سبع شقيقات وأخ شقيق واحد توفى فى عام 1970 م ، وكان عمره سبعة وعشرين عاماً
وكان يكتب الشعر ويغنى وتنبأ منذ وقت مبكر بأنى سأكتب الشعر أيضاً وأغنى أفضل مما كان يغنى ..
وكان صوته جميلاً ..
وفى حوالى عام 1965 وفى مناسبة زواج أحد أبناء القرية من فتاة فى قرية "العيكورة "
وفى الحفل الذى أقيم فى هذا الزواج سمعت مغنياً منالقرية شارك فى الحفل يشدو بأغنية شعبية
ميزت منها فى ذلك الوقت "الفريق أصبح خلا .. جانى الخبر جانى البلا" وملامح اللحن كانت مشحونة
بالعاطفة.. وفى لحظة صفا ذكرت لشقيقى المقبول ملامح اللحن والمعانى التى تدور حولها القصيدة
وأخبرته أن هناك إحساساً قوياً يهزنى فى هذا اللحن وهذه المعانى وقد وافق ذلك فيه ظرفاً نفسياً خاص
فكتب نص أغنية " السمحة قالو مرحّلة ".
أثبت هذه المعلومة إحقاقاً للحق وتوضيحاً للغموض الذى قد يحسه من لهم صلة بالأغنية القديمة
عندما فاجأتهم الأغنية الجديدة .. كانت أول كتاباتى بعد أن توفى شقيقى "المقبول" وأول قصيدة مكتملة كانت فى رثائه .
درس الأولية والمتوسطة "المدارس الصناعية" وكان مبرزاً حيث جاء ثانى السودان
على مستوى الشهادة الفنية ...لم يواصل فى المدارس الفنية حيث إلتحق بمدرسة " بورتسودان
الثانوية " ومنها لمعهد إعداد المعلمين بأم درمان ، حيث تخرج فيه وأصبح مدرساً بالمدارس الثانوية العامة .
إلى جانب ما أشتهر عنه من ممارسته لهواية الغناء ، أيام دراسته بمدينة بورتسودان ، كان موهوباً فى مجال
الرسم وفنون التشكيل ...عندما لم يسمح له أثناء عمله بالتدريس بالإلتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح
قدم إستقالته وعمل فترة مصمم للأقمشة بمصنع النسيج ببحرى .
إلتحق بمعهد الموسيقى والمسرح وأكمل خمس سنوات بقسم الموسيقى " قسم الصوت " إلاّ أنه لم ينتظر حتى
ينال شهادته الأكاديمية.
متزوج وله طفلان "سامر وسيد أحمد" له من الأخوات سبع وشقيق توفى عام 1970 م "المقبول "
وهو شاعر غنى له مصطفى .
عانى من المرض كثيراً فقد لازمه الفشل الكلوى مدة طويلة " 15 عاماً" أجرى خلالها
عملية زراعة كلى بروسي أواخر الثمانينات إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام 1993
بالقاهرة وإنتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث مرات
فى الإسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996م
كان نفسي قولك من زمان - صلاح حاج سعيد
كان نفسى قولك من زمان
بالكاتمو فى سرى ومكتم
فى حشاى مدسوس سنين
كان نفسى قولك من زمان
بالشايلو فى عينى معزة وفى القلب
ريدا يخاف الغربة والشوق والحنين
زاملنى زى خاطر الفرح
وكتين يقاسم الهم عذاء
وقتين مدامعى تكون جزا
وتفتح مباهج الليل ظنون
* * *
كان نفسى قولك من زمان
سطوة محاسنك عندى ما كسرة جفون
وكت العيون تعبرنى زى خاطر المسا
سطوة محاسنك ما الرخام الفى الحرير
وكت الثغير يفجعنى بى حرفاً قسا
سطوة محاسنك عندى وكتين كبريائك ينهزم
لى طيبتى بى لفظة حنان
وكتين مشاعرك تنسجم فى عمرى
تنفح قلبى بى رعشة امان
سطوة محاسنك عندى وكتين شوقى يصبح فى هواك
ليل عزة ما بتعرف هوان
* * *
كان نفسى قولك من زمان
عينيك وحاتك غربتى وأهلى
وبلادى الفيها ضائع لى زمن..
عينيك وحاتك شوقى لى زولا ولوف..
من بعدو ساب عينى سهن
وأنا كنت دايرك من زمان
أشرح حكايتى معاك الِـف
أحكيك وأزيد القول ولف
وأتمنى لو قلبك عرف كان من زمان
من قبل مافى قلبى يتحكر
زمان الفرقة فى جرح لأسى
من قبل ما حرف الحقيقة الحلوة يتبدل عسى
ويصبح امانى كتيرة فى خاطر الحنان
كان نفسى اقولك من زمان
أظـنــكِ عِـرفتــي - جمال حسن سعيد
أظنك عرفتى
عواصفك مهبـّى
أبارى فى خيالك .. يسوقنى ويودّى
ونهرك يعدى
ويجهل مصبّى
هواجسى البتزرع
وظنـّى البربى
***
لقيتك خواطر
بتصحى .. وتساور
وطيفك يزاور
وروحك تحاور
وروحك تحاور
موشـّح أساور
أقول بس نسيتك
وجرحك .. يتاوِر
***
أظنك عرفتى عذاب المغنى
وطبلو المجدّع
شظايا التمنى
حروفو البتجزع
فى لحظة تجنى
خطاهو البتهرع
متين تطمئنى
***
مسرِّج خيالك .. حصانى القبيل
معربد غبارو
وخلّى الصهيل
مسافر .. مسافر .. وفاقِد دليل
أظنـِّك عرفتى ..
أظنـِّك عرفتى ..
أسئلة ليست للإجابة
ما معنى أن نحيا .. ولا ندرى
بأن العشق قد يبقى سجيناً فى الخلايا
ما معنى أن نشهد موات الأغنيات
ما معنى هذا الصمت الذى لا ينتهى
وبرغم حوجتنا الصراخ
*** *** ***
هل يختفى الظل الذى لا ينتمى
إلا لمعرفتى وجهلى
وهل نودع بعضنا ونذهب فى سراب الذكريات
كيف تبدو الذكريات
كيف يبدو طعم أيام الشجن
من يعلم ذكريات كل أشكال التداعى ..
والرحيل المر دوماً
حين يختلط المدى بالمآسى .. والمخاوف
وأحتراق الأمنيات
*** *** ***
تعِبٌ هو البرق الذى لا يضيءُ أقبية الخبايا
لا ينتمى للسحبِ ..
والعشبُ الذى لا يرتوى
إلاّ بطعمك يا عصيراً من خليط الدهشةِ الأولي
وأحتراق الأغنيات
الحــزن النبـــيل - الشاعر صلاح حاج سعيد
وبقيت أغني عليك ..
غناوي الحسرة والأسف الطويل ..
وعشان أجيب ليك الفرح ..
رضيان مشيت للمستحيل
ومعاك في آخر المدى ..
فتيني ياهجعة مواعيدي القبيل ..
بعتيني لي حضن الأسى ..
وسبتيني للحزن النبيل ..
* ** ***
ومشيت معاك كل الخطاوي الممكنة ..
وبقدر عليها وبعرفها ..
أوفيت وما قصرت في حقك ولا كان..
عرفة غيرك أصادفها ..
وقدر هواك يجيبني ليك ..
جمع قلوبنا وولفها ..
وكتين بقيتي معاي في أعماقي ..
في أعماق مشاعري المرهفة ..
لا منك إبتدت الظروف ...
لا بيك إنتهت الأماني المترفه
* ** ***
ندمان أنا ..
أبداً وحاتك عمري ما شلت الندم ..
ما أصلوا حال الدنيا ..
تسرق مُنية في لحظة عشم ..
وأنا عندي ليك كان الفرح ..
رغم إحتمالي أساكي يا جرح الألم ..
كان خوفي منك جاي ..
من لهفة خطاك على المواعيد الوهم
أهوه نحن في الآخر سوى ..
باعنا الهوى...
ماشين على سكة عشم !!
وبقيت أغني عليك ..
غناوي الحسرة والأسف الطويل نتلاقى لو طال النوى
لكن كلامنا الكان .. وكان
خايف يكون شالو الهوا
الشاعر عبد العال السيد
من بعد ما عز المزار
من بعد ما عز المزار
والليل سِها .. وملّت نجومو الإنتظار
والشوق شِرِب حزن المواويل
وإنجرح خاطر النهار
*** *** ***
وبقيت أعاين فى الوجوه
وأسأل عليك
وسط الزحام .. قُبـّال أتوه
يمكن ألاقى البشبهك
ما الليل براح
والشوق
.. تعالى بيندهك
*** *** ***
شايلاهو وين النيل معاك
عصفورة جنحاتا
النجوم .. وأنا بى وراك
بسأل عليكى مدن .. مدن
وأعصر سلافة الليل .. حزن
بسأل عليك فى المنفى .. فى مرفا السفن
يمكن طيوفك أُخريات الليل تمر
تملا البراحات ..
لى الحزين طول العمر
*** *** ***
ما نحنا بينا
الأمنيات والتضحية
بينا المعزات .. والعذابات فى الحياة
بينا الهوى ..
إخلاص على قلب إنكوى
وكلام قديم
قلناهو آخر الليل .. سوا
إنو راح نتلاقى لو طال النوى
لكن كلامنا الكان .. وكان
خايف يكون شالو الهوا
حلوة عينيك - بشرى الفاضل
نفسى فى داخلك أعاين
وأروى روحى وأشوف منابعك
يا سلام
الصحرا فى عينيا
تتواثب جناين
ماخدة صوتك من جداول
وما خدة صورتك من كهارب
مولداً ميدانو
حافل
كلما يصبـِّح ...
تجيهو الناس جحافلْ
يا سلام .... يا سلام
** * ***
لمـّا تعبرى فى الشوارع
شوفى كيف الناس تصارع
ناس تطفـِّر ..
وناس تدفـِّر
فى البشابى على نجومك
وفى البخبْ .. كايس تخومِك
وكل زول من
عِنْ سُلافك ..
لا لا .. قال دايرلُو كاسْ
** * ***
مرّة طربان .. شلت
صوتك
شان أغنى..
قلت آه ياليل .. وآه
إنتى أول .. وإنتى تانى ..
وإنتى
تالت .. وإنتى رابع
نافرة زى صيد الخلا
وصافية زى نبع المنابع
وقلتى لى
غناى .. خلاص
***
حلوة عينيك زى صحابى
عنيدة كيف ... تشبه شريحتين
من
شبابى
حلوة عينيك زى صحابى
وزى عِنب .. طوّل معتـّق
فى الخوابى
وسمحة
زى ما تقول ضيوفاً ..
دقـّوا بابى
.. فرحى بيهم سال .. ملا ..
حتى الكبابى
ياضلنا
ياضلنا المرسوم على رمل المسافة
وشاكي من طول الطريق
قول للبنية الخايفة ..
من نار الحروب تحرق بويتات الفريق
قوليها ما تتخوفي
دي البسمة بتجيب الأمل ..
والأمل بصبح رفيق ..
والأصل في الجوف اندفن
لا تبنسي .. لا بتمحي .. لا بنتهي
الفينا من آهات أليمة ..
في حكاوينا القديمة ..
لا بيرحل عن عيونا
لا بتغشاهو الهزيمة
القبيل راجينو نحنا
يوم تمطر بيهو غيمة
لما تمطر يوم علينا
الفرح يملا المدينة
والبلودات الحزينة
عينيك مدن - صلاح حاج سعيد
عينيك مدن
منسية فى كتب التواريخ والزمن
عينيك وطن
مشدود على وتر التباريح والشجن
مشدود على حروف الكتابة
مكدود عَنا .. ومكتول صبابة
وفيهو حطّ النيل .. سكنْ
***
عينيك سفر
مكتوب أعيش فى غربتو
وأعشق عذابو .. وحُرقَتو
وليلو الطويل
وأتخيـّلك يا حلوة زى نسمة سحر
جيتى ومعاك .. حلمى المطوِّل منتظر .. وعدو الجميل
عشقك زمان .. جوّاى رحل
وإتناهى فى الأعماق .. أمل
ضمخ رؤاى .. إحساس نبيل
أذهل طيوف خاطرى القبيل
.. جاشت ملامحك روعتو
وضجّ السكون .. فى وحشتو
والكان أمل فى عيونى .. لاح
ذوب مدارات فرحة الوهج النضير
المزدهر .. بالإرتياح
.. فجأة إنحصد قبضة رياح
وسكت الكلام يا حلوة .. فى القول المباح
وغام الصباح .. بعدِك رحل
***
والكان أمل فى غيم سماك .. أيقنت إنـّو عدم بلاك
وإنـِّك قدر
وإنـّو البيحلم بى عُلاكْ
بختار ظروف أحلاها .. مُر
عينيكى لو تصدق معايا الأمنية
عينيكى .. لو أعرف خِتام الأغنية
بدء الكلام .. والمنتهى .. المستطاب والمشتهى
كل المباهج الفى المواويل .. والغنا
والعاشقيك قلبى .. وأنا
هزتنا فى عينيك تصاوير المنى
يا أمنيات من كم سنة
يا أغنيات كل الأماسى .. المستحيلة .. وممكنة
المستحيل عينيك تهون
البستحيل قلبك .. يخون
ما الغدر ما طبع الوفا
والصدق ما شرط .. إنتفى
وأنا حالى فى بعدك .. كفى
وأنا حالى من بعدك كفاهو ..
المغنى والحب .. والشجن
والوحشة والشوق للوطن
ما العمر قبلك ضاع سدىً
والعمر بعدك أيه يكون
لو يبقى بى حساب الزمن
سحابات الهموم
عمر الطيب الدوشم
سحابات الهموم .. ياليل
بكن بين
السكات والقول
وباقات النجوم الجن
يعزن فى المطر
فاتن عزاك ..
رجعن
وشوق رؤياك زمان مشدود
على أكتاف خيول... هجعن
وصوت ذكراك .. مكان
يجرى
يلاقى السيل ...
وسر مدفون بصدر النيل
**
ولولا الذكرى مافى
أسف
ولا كان التجنى ... وقف
وصوت ذكراك رزاز صفق
على خطوات بنات ..
سجعن
وشوق رؤياك ..
حنين لى رحلة فى المجهول
ولولا الذكرى مافى
..وصول
ولولا الذكرى مافى ..
إصول..
ولولا الذكرى مافى شجن
الإسم: مصطفى سيد أحمد المقبول مختار عمر الأمين سلفاب.
من قرية ود سلفاب ـ الجزيرة ـ عام 1953 م.
قدم جده الأمين سلفاب من شمال السودان ، منطقة الشايقية وأستقر جنوب غرب الحصاحيصا على
بعد 7 كيلومتر منها ، وغرب أربجى بحوالي 13 كيلومتر " أربجى القديمة " والتي تقع آثارها على
النيل مباشرة ، ثم تأسست أربجى الحديثة بحيث تكون القديمة بينها وبين النيل ، وكان قدوم الأمين ود
سلفاب للمنطقة حوالي عام 1700 م.
وأستقر في مكان قرية ود سلفاب الحالية والتي كانت أصلاً قرية للدينكا ، أبادهم وباء الجدرى
وما زالت هياكلهم العظمية ترقد تحت تراب القرية ، إلاّ إذا أخرجها حفر المطامير أو أساسات
المبانى العميقة المعاصرة فتخرج مع حفنات من السكسك والخرز عمل سكان ود سلفاب
بالزراعة المطرية لبعدهم عن النيل ولوفرة الأمطار وكان ذلك قبلمشروع الجزيرة ، وبعد
قيام المشروع توفر الرى الصناعى والموروث من المعرفة بالزراعة القادمة معهم من شمال
السودان لذلك كان والده فلاحاً بالفطرة ، إحتقنت دماؤه بعاطفة الأرض والزراعة فكان محصلة لها بمصطلحاتها النوبية القديمة فيعتقد فى إرتباط
الحياة
فى الأرض بالنجوم وحركاتها وبالرغم من أنه كان يتمرد كثير على التعاليم الرسمية والجدولة الزمنية
التى كان مفتشو الغيط يطلبون تطبيقها، إلاّ أنه كان دائماً وقت الحصاد يكون من أوفر الناس
إنتاجاً .. ولكن كان إعتقاده دائماً أن ذلك يتم فى إطار قاموس الطبيعة .. وتكملة لهذا القاموس وإلتزاماً به
كليةً كان ينفق فائض الإنتاج على المحتاجين حتى لا يتبقى منه ما يقابل إنتاج العام الجديد ..
لم يتخرج فى كلية غردون التذكارية بل كان أمياً ولكنه علمنا ما لا نجده فى دور العلم .
ويقول مصطفى : بل أحمل فى داخلى منه الزاد الذى لا ينفذ فىكل مراحل عمرى
ويقول : لدى سبع شقيقات وأخ شقيق واحد توفى فى عام 1970 م ، وكان عمره سبعة وعشرين عاماً
وكان يكتب الشعر ويغنى وتنبأ منذ وقت مبكر بأنى سأكتب الشعر أيضاً وأغنى أفضل مما كان يغنى ..
وكان صوته جميلاً ..
وفى حوالى عام 1965 وفى مناسبة زواج أحد أبناء القرية من فتاة فى قرية "العيكورة "
وفى الحفل الذى أقيم فى هذا الزواج سمعت مغنياً منالقرية شارك فى الحفل يشدو بأغنية شعبية
ميزت منها فى ذلك الوقت "الفريق أصبح خلا .. جانى الخبر جانى البلا" وملامح اللحن كانت مشحونة
بالعاطفة.. وفى لحظة صفا ذكرت لشقيقى المقبول ملامح اللحن والمعانى التى تدور حولها القصيدة
وأخبرته أن هناك إحساساً قوياً يهزنى فى هذا اللحن وهذه المعانى وقد وافق ذلك فيه ظرفاً نفسياً خاص
فكتب نص أغنية " السمحة قالو مرحّلة ".
أثبت هذه المعلومة إحقاقاً للحق وتوضيحاً للغموض الذى قد يحسه من لهم صلة بالأغنية القديمة
عندما فاجأتهم الأغنية الجديدة .. كانت أول كتاباتى بعد أن توفى شقيقى "المقبول" وأول قصيدة مكتملة كانت فى رثائه .
درس الأولية والمتوسطة "المدارس الصناعية" وكان مبرزاً حيث جاء ثانى السودان
على مستوى الشهادة الفنية ...لم يواصل فى المدارس الفنية حيث إلتحق بمدرسة " بورتسودان
الثانوية " ومنها لمعهد إعداد المعلمين بأم درمان ، حيث تخرج فيه وأصبح مدرساً بالمدارس الثانوية العامة .
إلى جانب ما أشتهر عنه من ممارسته لهواية الغناء ، أيام دراسته بمدينة بورتسودان ، كان موهوباً فى مجال
الرسم وفنون التشكيل ...عندما لم يسمح له أثناء عمله بالتدريس بالإلتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح
قدم إستقالته وعمل فترة مصمم للأقمشة بمصنع النسيج ببحرى .
إلتحق بمعهد الموسيقى والمسرح وأكمل خمس سنوات بقسم الموسيقى " قسم الصوت " إلاّ أنه لم ينتظر حتى
ينال شهادته الأكاديمية.
متزوج وله طفلان "سامر وسيد أحمد" له من الأخوات سبع وشقيق توفى عام 1970 م "المقبول "
وهو شاعر غنى له مصطفى .
عانى من المرض كثيراً فقد لازمه الفشل الكلوى مدة طويلة " 15 عاماً" أجرى خلالها
عملية زراعة كلى بروسي أواخر الثمانينات إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام 1993
بالقاهرة وإنتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث مرات
فى الإسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996م
كان نفسي قولك من زمان - صلاح حاج سعيد
كان نفسى قولك من زمان
بالكاتمو فى سرى ومكتم
فى حشاى مدسوس سنين
كان نفسى قولك من زمان
بالشايلو فى عينى معزة وفى القلب
ريدا يخاف الغربة والشوق والحنين
زاملنى زى خاطر الفرح
وكتين يقاسم الهم عذاء
وقتين مدامعى تكون جزا
وتفتح مباهج الليل ظنون
* * *
كان نفسى قولك من زمان
سطوة محاسنك عندى ما كسرة جفون
وكت العيون تعبرنى زى خاطر المسا
سطوة محاسنك ما الرخام الفى الحرير
وكت الثغير يفجعنى بى حرفاً قسا
سطوة محاسنك عندى وكتين كبريائك ينهزم
لى طيبتى بى لفظة حنان
وكتين مشاعرك تنسجم فى عمرى
تنفح قلبى بى رعشة امان
سطوة محاسنك عندى وكتين شوقى يصبح فى هواك
ليل عزة ما بتعرف هوان
* * *
كان نفسى قولك من زمان
عينيك وحاتك غربتى وأهلى
وبلادى الفيها ضائع لى زمن..
عينيك وحاتك شوقى لى زولا ولوف..
من بعدو ساب عينى سهن
وأنا كنت دايرك من زمان
أشرح حكايتى معاك الِـف
أحكيك وأزيد القول ولف
وأتمنى لو قلبك عرف كان من زمان
من قبل مافى قلبى يتحكر
زمان الفرقة فى جرح لأسى
من قبل ما حرف الحقيقة الحلوة يتبدل عسى
ويصبح امانى كتيرة فى خاطر الحنان
كان نفسى اقولك من زمان
أظـنــكِ عِـرفتــي - جمال حسن سعيد
أظنك عرفتى
عواصفك مهبـّى
أبارى فى خيالك .. يسوقنى ويودّى
ونهرك يعدى
ويجهل مصبّى
هواجسى البتزرع
وظنـّى البربى
***
لقيتك خواطر
بتصحى .. وتساور
وطيفك يزاور
وروحك تحاور
وروحك تحاور
موشـّح أساور
أقول بس نسيتك
وجرحك .. يتاوِر
***
أظنك عرفتى عذاب المغنى
وطبلو المجدّع
شظايا التمنى
حروفو البتجزع
فى لحظة تجنى
خطاهو البتهرع
متين تطمئنى
***
مسرِّج خيالك .. حصانى القبيل
معربد غبارو
وخلّى الصهيل
مسافر .. مسافر .. وفاقِد دليل
أظنـِّك عرفتى ..
أظنـِّك عرفتى ..
أسئلة ليست للإجابة
ما معنى أن نحيا .. ولا ندرى
بأن العشق قد يبقى سجيناً فى الخلايا
ما معنى أن نشهد موات الأغنيات
ما معنى هذا الصمت الذى لا ينتهى
وبرغم حوجتنا الصراخ
*** *** ***
هل يختفى الظل الذى لا ينتمى
إلا لمعرفتى وجهلى
وهل نودع بعضنا ونذهب فى سراب الذكريات
كيف تبدو الذكريات
كيف يبدو طعم أيام الشجن
من يعلم ذكريات كل أشكال التداعى ..
والرحيل المر دوماً
حين يختلط المدى بالمآسى .. والمخاوف
وأحتراق الأمنيات
*** *** ***
تعِبٌ هو البرق الذى لا يضيءُ أقبية الخبايا
لا ينتمى للسحبِ ..
والعشبُ الذى لا يرتوى
إلاّ بطعمك يا عصيراً من خليط الدهشةِ الأولي
وأحتراق الأغنيات
الحــزن النبـــيل - الشاعر صلاح حاج سعيد
وبقيت أغني عليك ..
غناوي الحسرة والأسف الطويل ..
وعشان أجيب ليك الفرح ..
رضيان مشيت للمستحيل
ومعاك في آخر المدى ..
فتيني ياهجعة مواعيدي القبيل ..
بعتيني لي حضن الأسى ..
وسبتيني للحزن النبيل ..
* ** ***
ومشيت معاك كل الخطاوي الممكنة ..
وبقدر عليها وبعرفها ..
أوفيت وما قصرت في حقك ولا كان..
عرفة غيرك أصادفها ..
وقدر هواك يجيبني ليك ..
جمع قلوبنا وولفها ..
وكتين بقيتي معاي في أعماقي ..
في أعماق مشاعري المرهفة ..
لا منك إبتدت الظروف ...
لا بيك إنتهت الأماني المترفه
* ** ***
ندمان أنا ..
أبداً وحاتك عمري ما شلت الندم ..
ما أصلوا حال الدنيا ..
تسرق مُنية في لحظة عشم ..
وأنا عندي ليك كان الفرح ..
رغم إحتمالي أساكي يا جرح الألم ..
كان خوفي منك جاي ..
من لهفة خطاك على المواعيد الوهم
أهوه نحن في الآخر سوى ..
باعنا الهوى...
ماشين على سكة عشم !!
وبقيت أغني عليك ..
غناوي الحسرة والأسف الطويل نتلاقى لو طال النوى
لكن كلامنا الكان .. وكان
خايف يكون شالو الهوا
الشاعر عبد العال السيد
من بعد ما عز المزار
من بعد ما عز المزار
والليل سِها .. وملّت نجومو الإنتظار
والشوق شِرِب حزن المواويل
وإنجرح خاطر النهار
*** *** ***
وبقيت أعاين فى الوجوه
وأسأل عليك
وسط الزحام .. قُبـّال أتوه
يمكن ألاقى البشبهك
ما الليل براح
والشوق
.. تعالى بيندهك
*** *** ***
شايلاهو وين النيل معاك
عصفورة جنحاتا
النجوم .. وأنا بى وراك
بسأل عليكى مدن .. مدن
وأعصر سلافة الليل .. حزن
بسأل عليك فى المنفى .. فى مرفا السفن
يمكن طيوفك أُخريات الليل تمر
تملا البراحات ..
لى الحزين طول العمر
*** *** ***
ما نحنا بينا
الأمنيات والتضحية
بينا المعزات .. والعذابات فى الحياة
بينا الهوى ..
إخلاص على قلب إنكوى
وكلام قديم
قلناهو آخر الليل .. سوا
إنو راح نتلاقى لو طال النوى
لكن كلامنا الكان .. وكان
خايف يكون شالو الهوا
حلوة عينيك - بشرى الفاضل
نفسى فى داخلك أعاين
وأروى روحى وأشوف منابعك
يا سلام
الصحرا فى عينيا
تتواثب جناين
ماخدة صوتك من جداول
وما خدة صورتك من كهارب
مولداً ميدانو
حافل
كلما يصبـِّح ...
تجيهو الناس جحافلْ
يا سلام .... يا سلام
** * ***
لمـّا تعبرى فى الشوارع
شوفى كيف الناس تصارع
ناس تطفـِّر ..
وناس تدفـِّر
فى البشابى على نجومك
وفى البخبْ .. كايس تخومِك
وكل زول من
عِنْ سُلافك ..
لا لا .. قال دايرلُو كاسْ
** * ***
مرّة طربان .. شلت
صوتك
شان أغنى..
قلت آه ياليل .. وآه
إنتى أول .. وإنتى تانى ..
وإنتى
تالت .. وإنتى رابع
نافرة زى صيد الخلا
وصافية زى نبع المنابع
وقلتى لى
غناى .. خلاص
***
حلوة عينيك زى صحابى
عنيدة كيف ... تشبه شريحتين
من
شبابى
حلوة عينيك زى صحابى
وزى عِنب .. طوّل معتـّق
فى الخوابى
وسمحة
زى ما تقول ضيوفاً ..
دقـّوا بابى
.. فرحى بيهم سال .. ملا ..
حتى الكبابى
ياضلنا
ياضلنا المرسوم على رمل المسافة
وشاكي من طول الطريق
قول للبنية الخايفة ..
من نار الحروب تحرق بويتات الفريق
قوليها ما تتخوفي
دي البسمة بتجيب الأمل ..
والأمل بصبح رفيق ..
والأصل في الجوف اندفن
لا تبنسي .. لا بتمحي .. لا بنتهي
الفينا من آهات أليمة ..
في حكاوينا القديمة ..
لا بيرحل عن عيونا
لا بتغشاهو الهزيمة
القبيل راجينو نحنا
يوم تمطر بيهو غيمة
لما تمطر يوم علينا
الفرح يملا المدينة
والبلودات الحزينة
عينيك مدن - صلاح حاج سعيد
عينيك مدن
منسية فى كتب التواريخ والزمن
عينيك وطن
مشدود على وتر التباريح والشجن
مشدود على حروف الكتابة
مكدود عَنا .. ومكتول صبابة
وفيهو حطّ النيل .. سكنْ
***
عينيك سفر
مكتوب أعيش فى غربتو
وأعشق عذابو .. وحُرقَتو
وليلو الطويل
وأتخيـّلك يا حلوة زى نسمة سحر
جيتى ومعاك .. حلمى المطوِّل منتظر .. وعدو الجميل
عشقك زمان .. جوّاى رحل
وإتناهى فى الأعماق .. أمل
ضمخ رؤاى .. إحساس نبيل
أذهل طيوف خاطرى القبيل
.. جاشت ملامحك روعتو
وضجّ السكون .. فى وحشتو
والكان أمل فى عيونى .. لاح
ذوب مدارات فرحة الوهج النضير
المزدهر .. بالإرتياح
.. فجأة إنحصد قبضة رياح
وسكت الكلام يا حلوة .. فى القول المباح
وغام الصباح .. بعدِك رحل
***
والكان أمل فى غيم سماك .. أيقنت إنـّو عدم بلاك
وإنـِّك قدر
وإنـّو البيحلم بى عُلاكْ
بختار ظروف أحلاها .. مُر
عينيكى لو تصدق معايا الأمنية
عينيكى .. لو أعرف خِتام الأغنية
بدء الكلام .. والمنتهى .. المستطاب والمشتهى
كل المباهج الفى المواويل .. والغنا
والعاشقيك قلبى .. وأنا
هزتنا فى عينيك تصاوير المنى
يا أمنيات من كم سنة
يا أغنيات كل الأماسى .. المستحيلة .. وممكنة
المستحيل عينيك تهون
البستحيل قلبك .. يخون
ما الغدر ما طبع الوفا
والصدق ما شرط .. إنتفى
وأنا حالى فى بعدك .. كفى
وأنا حالى من بعدك كفاهو ..
المغنى والحب .. والشجن
والوحشة والشوق للوطن
ما العمر قبلك ضاع سدىً
والعمر بعدك أيه يكون
لو يبقى بى حساب الزمن
سحابات الهموم
عمر الطيب الدوشم
سحابات الهموم .. ياليل
بكن بين
السكات والقول
وباقات النجوم الجن
يعزن فى المطر
فاتن عزاك ..
رجعن
وشوق رؤياك زمان مشدود
على أكتاف خيول... هجعن
وصوت ذكراك .. مكان
يجرى
يلاقى السيل ...
وسر مدفون بصدر النيل
**
ولولا الذكرى مافى
أسف
ولا كان التجنى ... وقف
وصوت ذكراك رزاز صفق
على خطوات بنات ..
سجعن
وشوق رؤياك ..
حنين لى رحلة فى المجهول
ولولا الذكرى مافى
..وصول
ولولا الذكرى مافى ..
إصول..
ولولا الذكرى مافى شجن
السيرة الذاتية للفنان الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد
الإسم: مصطفى سيد أحمد المقبول مختار عمر الأمين سلفاب.
من قرية ود سلفاب ـ الجزيرة ـ عام 1953 م.
قدم جده الأمين سلفاب من شمال السودان ، منطقة الشايقية وأستقر جنوب غرب الحصاحيصا على
بعد 7 كيلومتر منها ، وغرب أربجى بحوالي 13 كيلومتر " أربجى القديمة " والتي تقع آثارها على
النيل مباشرة ، ثم تأسست أربجى الحديثة بحيث تكون القديمة بينها وبين النيل ، وكان قدوم الأمين ود
سلفاب للمنطقة حوالي عام 1700 م.
وأستقر في مكان قرية ود سلفاب الحالية والتي كانت أصلاً قرية للدينكا ، أبادهم وباء الجدرى
وما زالت هياكلهم العظمية ترقد تحت تراب القرية ، إلاّ إذا أخرجها حفر المطامير أو أساسات
المبانى العميقة المعاصرة فتخرج مع حفنات من السكسك والخرز عمل سكان ود سلفاب
بالزراعة المطرية لبعدهم عن النيل ولوفرة الأمطار وكان ذلك قبلمشروع الجزيرة ، وبعد
قيام المشروع توفر الرى الصناعى والموروث من المعرفة بالزراعة القادمة معهم من شمال
السودان لذلك كان والده فلاحاً بالفطرة ، إحتقنت دماؤه بعاطفة الأرض والزراعة فكان محصلة لها بمصطلحاتها النوبية القديمة فيعتقد فى إرتباط
الحياة
فى الأرض بالنجوم وحركاتها وبالرغم من أنه كان يتمرد كثير على التعاليم الرسمية والجدولة الزمنية
التى كان مفتشو الغيط يطلبون تطبيقها، إلاّ أنه كان دائماً وقت الحصاد يكون من أوفر الناس
إنتاجاً .. ولكن كان إعتقاده دائماً أن ذلك يتم فى إطار قاموس الطبيعة .. وتكملة لهذا القاموس وإلتزاماً به
كليةً كان ينفق فائض الإنتاج على المحتاجين حتى لا يتبقى منه ما يقابل إنتاج العام الجديد ..
لم يتخرج فى كلية غردون التذكارية بل كان أمياً ولكنه علمنا ما لا نجده فى دور العلم .
ويقول مصطفى : بل أحمل فى داخلى منه الزاد الذى لا ينفذ فىكل مراحل عمرى
ويقول : لدى سبع شقيقات وأخ شقيق واحد توفى فى عام 1970 م ، وكان عمره سبعة وعشرين عاماً
وكان يكتب الشعر ويغنى وتنبأ منذ وقت مبكر بأنى سأكتب الشعر أيضاً وأغنى أفضل مما كان يغنى ..
وكان صوته جميلاً ..
وفى حوالى عام 1965 وفى مناسبة زواج أحد أبناء القرية من فتاة فى قرية "العيكورة "
وفى الحفل الذى أقيم فى هذا الزواج سمعت مغنياً منالقرية شارك فى الحفل يشدو بأغنية شعبية
ميزت منها فى ذلك الوقت "الفريق أصبح خلا .. جانى الخبر جانى البلا" وملامح اللحن كانت مشحونة
بالعاطفة.. وفى لحظة صفا ذكرت لشقيقى المقبول ملامح اللحن والمعانى التى تدور حولها القصيدة
وأخبرته أن هناك إحساساً قوياً يهزنى فى هذا اللحن وهذه المعانى وقد وافق ذلك فيه ظرفاً نفسياً خاص
فكتب نص أغنية " السمحة قالو مرحّلة ".
أثبت هذه المعلومة إحقاقاً للحق وتوضيحاً للغموض الذى قد يحسه من لهم صلة بالأغنية القديمة
عندما فاجأتهم الأغنية الجديدة .. كانت أول كتاباتى بعد أن توفى شقيقى "المقبول" وأول قصيدة مكتملة كانت فى رثائه .
درس الأولية والمتوسطة "المدارس الصناعية" وكان مبرزاً حيث جاء ثانى السودان
على مستوى الشهادة الفنية ...لم يواصل فى المدارس الفنية حيث إلتحق بمدرسة " بورتسودان
الثانوية " ومنها لمعهد إعداد المعلمين بأم درمان ، حيث تخرج فيه وأصبح مدرساً بالمدارس الثانوية العامة .
إلى جانب ما أشتهر عنه من ممارسته لهواية الغناء ، أيام دراسته بمدينة بورتسودان ، كان موهوباً فى مجال
الرسم وفنون التشكيل ...عندما لم يسمح له أثناء عمله بالتدريس بالإلتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح
قدم إستقالته وعمل فترة مصمم للأقمشة بمصنع النسيج ببحرى .
إلتحق بمعهد الموسيقى والمسرح وأكمل خمس سنوات بقسم الموسيقى " قسم الصوت " إلاّ أنه لم ينتظر حتى
ينال شهادته الأكاديمية.
متزوج وله طفلان "سامر وسيد أحمد" له من الأخوات سبع وشقيق توفى عام 1970 م "المقبول "
وهو شاعر غنى له مصطفى .
عانى من المرض كثيراً فقد لازمه الفشل الكلوى مدة طويلة " 15 عاماً" أجرى خلالها
عملية زراعة كلى بروسي أواخر الثمانينات إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام 1993
بالقاهرة وإنتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث مرات
فى الإسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996م
كان نفسي قولك من زمان - صلاح حاج سعيد
كان نفسى قولك من زمان
بالكاتمو فى سرى ومكتم
فى حشاى مدسوس سنين
كان نفسى قولك من زمان
بالشايلو فى عينى معزة وفى القلب
ريدا يخاف الغربة والشوق والحنين
زاملنى زى خاطر الفرح
وكتين يقاسم الهم عذاء
وقتين مدامعى تكون جزا
وتفتح مباهج الليل ظنون
* * *
كان نفسى قولك من زمان
سطوة محاسنك عندى ما كسرة جفون
وكت العيون تعبرنى زى خاطر المسا
سطوة محاسنك ما الرخام الفى الحرير
وكت الثغير يفجعنى بى حرفاً قسا
سطوة محاسنك عندى وكتين كبريائك ينهزم
لى طيبتى بى لفظة حنان
وكتين مشاعرك تنسجم فى عمرى
تنفح قلبى بى رعشة امان
سطوة محاسنك عندى وكتين شوقى يصبح فى هواك
ليل عزة ما بتعرف هوان
* * *
كان نفسى قولك من زمان
عينيك وحاتك غربتى وأهلى
وبلادى الفيها ضائع لى زمن..
عينيك وحاتك شوقى لى زولا ولوف..
من بعدو ساب عينى سهن
وأنا كنت دايرك من زمان
أشرح حكايتى معاك الِـف
أحكيك وأزيد القول ولف
وأتمنى لو قلبك عرف كان من زمان
من قبل مافى قلبى يتحكر
زمان الفرقة فى جرح لأسى
من قبل ما حرف الحقيقة الحلوة يتبدل عسى
ويصبح امانى كتيرة فى خاطر الحنان
كان نفسى اقولك من زمان
أظـنــكِ عِـرفتــي - جمال حسن سعيد
أظنك عرفتى
عواصفك مهبـّى
أبارى فى خيالك .. يسوقنى ويودّى
ونهرك يعدى
ويجهل مصبّى
هواجسى البتزرع
وظنـّى البربى
***
لقيتك خواطر
بتصحى .. وتساور
وطيفك يزاور
وروحك تحاور
وروحك تحاور
موشـّح أساور
أقول بس نسيتك
وجرحك .. يتاوِر
***
أظنك عرفتى عذاب المغنى
وطبلو المجدّع
شظايا التمنى
حروفو البتجزع
فى لحظة تجنى
خطاهو البتهرع
متين تطمئنى
***
مسرِّج خيالك .. حصانى القبيل
معربد غبارو
وخلّى الصهيل
مسافر .. مسافر .. وفاقِد دليل
أظنـِّك عرفتى ..
أظنـِّك عرفتى ..
أسئلة ليست للإجابة
ما معنى أن نحيا .. ولا ندرى
بأن العشق قد يبقى سجيناً فى الخلايا
ما معنى أن نشهد موات الأغنيات
ما معنى هذا الصمت الذى لا ينتهى
وبرغم حوجتنا الصراخ
*** *** ***
هل يختفى الظل الذى لا ينتمى
إلا لمعرفتى وجهلى
وهل نودع بعضنا ونذهب فى سراب الذكريات
كيف تبدو الذكريات
كيف يبدو طعم أيام الشجن
من يعلم ذكريات كل أشكال التداعى ..
والرحيل المر دوماً
حين يختلط المدى بالمآسى .. والمخاوف
وأحتراق الأمنيات
*** *** ***
تعِبٌ هو البرق الذى لا يضيءُ أقبية الخبايا
لا ينتمى للسحبِ ..
والعشبُ الذى لا يرتوى
إلاّ بطعمك يا عصيراً من خليط الدهشةِ الأولي
وأحتراق الأغنيات
الحــزن النبـــيل - الشاعر صلاح حاج سعيد
وبقيت أغني عليك ..
غناوي الحسرة والأسف الطويل ..
وعشان أجيب ليك الفرح ..
رضيان مشيت للمستحيل
ومعاك في آخر المدى ..
فتيني ياهجعة مواعيدي القبيل ..
بعتيني لي حضن الأسى ..
وسبتيني للحزن النبيل ..
* ** ***
ومشيت معاك كل الخطاوي الممكنة ..
وبقدر عليها وبعرفها ..
أوفيت وما قصرت في حقك ولا كان..
عرفة غيرك أصادفها ..
وقدر هواك يجيبني ليك ..
جمع قلوبنا وولفها ..
وكتين بقيتي معاي في أعماقي ..
في أعماق مشاعري المرهفة ..
لا منك إبتدت الظروف ...
لا بيك إنتهت الأماني المترفه
* ** ***
ندمان أنا ..
أبداً وحاتك عمري ما شلت الندم ..
ما أصلوا حال الدنيا ..
تسرق مُنية في لحظة عشم ..
وأنا عندي ليك كان الفرح ..
رغم إحتمالي أساكي يا جرح الألم ..
كان خوفي منك جاي ..
من لهفة خطاك على المواعيد الوهم
أهوه نحن في الآخر سوى ..
باعنا الهوى...
ماشين على سكة عشم !!
وبقيت أغني عليك ..
غناوي الحسرة والأسف الطويل نتلاقى لو طال النوى
لكن كلامنا الكان .. وكان
خايف يكون شالو الهوا
الشاعر عبد العال السيد
من بعد ما عز المزار
من بعد ما عز المزار
والليل سِها .. وملّت نجومو الإنتظار
والشوق شِرِب حزن المواويل
وإنجرح خاطر النهار
*** *** ***
وبقيت أعاين فى الوجوه
وأسأل عليك
وسط الزحام .. قُبـّال أتوه
يمكن ألاقى البشبهك
ما الليل براح
والشوق
.. تعالى بيندهك
*** *** ***
شايلاهو وين النيل معاك
عصفورة جنحاتا
النجوم .. وأنا بى وراك
بسأل عليكى مدن .. مدن
وأعصر سلافة الليل .. حزن
بسأل عليك فى المنفى .. فى مرفا السفن
يمكن طيوفك أُخريات الليل تمر
تملا البراحات ..
لى الحزين طول العمر
*** *** ***
ما نحنا بينا
الأمنيات والتضحية
بينا المعزات .. والعذابات فى الحياة
بينا الهوى ..
إخلاص على قلب إنكوى
وكلام قديم
قلناهو آخر الليل .. سوا
إنو راح نتلاقى لو طال النوى
لكن كلامنا الكان .. وكان
خايف يكون شالو الهوا
حلوة عينيك - بشرى الفاضل
نفسى فى داخلك أعاين
وأروى روحى وأشوف منابعك
يا سلام
الصحرا فى عينيا
تتواثب جناين
ماخدة صوتك من جداول
وما خدة صورتك من كهارب
مولداً ميدانو
حافل
كلما يصبـِّح ...
تجيهو الناس جحافلْ
يا سلام .... يا سلام
** * ***
لمـّا تعبرى فى الشوارع
شوفى كيف الناس تصارع
ناس تطفـِّر ..
وناس تدفـِّر
فى البشابى على نجومك
وفى البخبْ .. كايس تخومِك
وكل زول من
عِنْ سُلافك ..
لا لا .. قال دايرلُو كاسْ
** * ***
مرّة طربان .. شلت
صوتك
شان أغنى..
قلت آه ياليل .. وآه
إنتى أول .. وإنتى تانى ..
وإنتى
تالت .. وإنتى رابع
نافرة زى صيد الخلا
وصافية زى نبع المنابع
وقلتى لى
غناى .. خلاص
***
حلوة عينيك زى صحابى
عنيدة كيف ... تشبه شريحتين
من
شبابى
حلوة عينيك زى صحابى
وزى عِنب .. طوّل معتـّق
فى الخوابى
وسمحة
زى ما تقول ضيوفاً ..
دقـّوا بابى
.. فرحى بيهم سال .. ملا ..
حتى الكبابى
ياضلنا
ياضلنا المرسوم على رمل المسافة
وشاكي من طول الطريق
قول للبنية الخايفة ..
من نار الحروب تحرق بويتات الفريق
قوليها ما تتخوفي
دي البسمة بتجيب الأمل ..
والأمل بصبح رفيق ..
والأصل في الجوف اندفن
لا تبنسي .. لا بتمحي .. لا بنتهي
الفينا من آهات أليمة ..
في حكاوينا القديمة ..
لا بيرحل عن عيونا
لا بتغشاهو الهزيمة
القبيل راجينو نحنا
يوم تمطر بيهو غيمة
لما تمطر يوم علينا
الفرح يملا المدينة
والبلودات الحزينة
عينيك مدن - صلاح حاج سعيد
عينيك مدن
منسية فى كتب التواريخ والزمن
عينيك وطن
مشدود على وتر التباريح والشجن
مشدود على حروف الكتابة
مكدود عَنا .. ومكتول صبابة
وفيهو حطّ النيل .. سكنْ
***
عينيك سفر
مكتوب أعيش فى غربتو
وأعشق عذابو .. وحُرقَتو
وليلو الطويل
وأتخيـّلك يا حلوة زى نسمة سحر
جيتى ومعاك .. حلمى المطوِّل منتظر .. وعدو الجميل
عشقك زمان .. جوّاى رحل
وإتناهى فى الأعماق .. أمل
ضمخ رؤاى .. إحساس نبيل
أذهل طيوف خاطرى القبيل
.. جاشت ملامحك روعتو
وضجّ السكون .. فى وحشتو
والكان أمل فى عيونى .. لاح
ذوب مدارات فرحة الوهج النضير
المزدهر .. بالإرتياح
.. فجأة إنحصد قبضة رياح
وسكت الكلام يا حلوة .. فى القول المباح
وغام الصباح .. بعدِك رحل
***
والكان أمل فى غيم سماك .. أيقنت إنـّو عدم بلاك
وإنـِّك قدر
وإنـّو البيحلم بى عُلاكْ
بختار ظروف أحلاها .. مُر
عينيكى لو تصدق معايا الأمنية
عينيكى .. لو أعرف خِتام الأغنية
بدء الكلام .. والمنتهى .. المستطاب والمشتهى
كل المباهج الفى المواويل .. والغنا
والعاشقيك قلبى .. وأنا
هزتنا فى عينيك تصاوير المنى
يا أمنيات من كم سنة
يا أغنيات كل الأماسى .. المستحيلة .. وممكنة
المستحيل عينيك تهون
البستحيل قلبك .. يخون
ما الغدر ما طبع الوفا
والصدق ما شرط .. إنتفى
وأنا حالى فى بعدك .. كفى
وأنا حالى من بعدك كفاهو ..
المغنى والحب .. والشجن
والوحشة والشوق للوطن
ما العمر قبلك ضاع سدىً
والعمر بعدك أيه يكون
لو يبقى بى حساب الزمن
سحابات الهموم
عمر الطيب الدوشم
سحابات الهموم .. ياليل
بكن بين
السكات والقول
وباقات النجوم الجن
يعزن فى المطر
فاتن عزاك ..
رجعن
وشوق رؤياك زمان مشدود
على أكتاف خيول... هجعن
وصوت ذكراك .. مكان
يجرى
يلاقى السيل ...
وسر مدفون بصدر النيل
**
ولولا الذكرى مافى
أسف
ولا كان التجنى ... وقف
وصوت ذكراك رزاز صفق
على خطوات بنات ..
سجعن
وشوق رؤياك ..
حنين لى رحلة فى المجهول
ولولا الذكرى مافى
..وصول
ولولا الذكرى مافى ..
إصول..
ولولا الذكرى مافى شجن
الأربعاء مايو 28, 2014 10:00 am من طرف سودانى انا
» صباح الخير
الإثنين يناير 20, 2014 3:27 am من طرف سودانى انا
» كلمات الفنانة حنان النيل
الجمعة أغسطس 16, 2013 12:09 pm من طرف سودانى انا
» فضل يوم الجمعة2
الجمعة ديسمبر 28, 2012 6:01 am من طرف سودانى انا
» فضل يوم الجمعة
الجمعة ديسمبر 28, 2012 5:55 am من طرف سودانى انا
» كلمات أغاني عميد الفن الأستاذ أحمد المصطفى
الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 3:49 pm من طرف سودانى انا
» دور ومكانة المرأة فى الإسلام الى الدرة المكنونة و الجوهره المصونة
الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 5:43 pm من طرف سودانى انا
» دور ومكانة المرأة فى الإسلام
الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 5:40 pm من طرف سودانى انا
» [تم الحل]اقدار وووووو مع مجذوب انسة
الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 3:28 pm من طرف سودانى انا