روضه الحاج
روضه الحاج
معجب ·
لو كنتَ تعرفُ
كيفَ تُرهِقُنِي الجراحاتُ القديمةُ والجديدةُ
ربما أشفقتَ من هذا العَنَاءْ
لو كنتَ تعرفُ أنَّني
من أوجهِ الغادينَ والآتينَ
أستَرِقُ التبسُّمَ
أستعيدُ توازُنِي قَسْرَاً
وأضحكُ حينما ألقاكَ في زمنِ البكاء............
— مع ورده خريف متفائله، نون العيون ورحيق الورد.
اليومَ دعنا نتَّفقْ
لا فرقَ عندكَ إن بقينا أو مضَيتْ
لا فرقَ عندكَ إن ضحِكنَا هكذا كَذِباً
وإنْ وحدي بكيتْ
فأنا تركتُ أحِبَّتي
ولديكَ أحبابٌ وبَيتْ
وأنا هَجرتُ مدينتِي
وإليكَ يا بعضي أتيتْ
وأنا اعتزلتُ الناسَ
والطرقاتِ والدنيا
فما أنفقتَ لي من أجلِ أن نبقى
وماذا قد جنيتْ ؟ ................
بيني وبينَك أنَّنا
في الدربِ تأتَلِفُ الخُطى مِنَّا
على طُرقِ النِضَالْ...
حسبي بأنِّي سيِّدي
جهراً أُنادِي باسمِكَ المنسوجِ
من بُرُدِ التوَهُّجِ والجَمَالْ...
حسبي لقاؤكَ في عيونِ الناس ِفي بلدي
جنوباً أو شمالْ...
سُمرِ الملامحِ
يُشبهُونَكَ
مِشيةً
أو قَامةً
أو سُمرةً
لكنَّهم ويحي أنا
لا يُشبهونَكَ في الخِصالْ...
في الساحل يعترف القلب
يزيد يقيني في كل يوم
بأني خلقت لاجلك انت
واني رأيت بعينيك هاتين
فاهك قال القصائد قبلي
واني بغيرك يا رجلاً يعتريني كحمى السواحل
قاحلةُ كالبلاد الخراب
وباهتةُُُُ كالجروف اليباب
ولا لون لي
ولا طعم لي
ورائحتي كالجروف التي لم يزرها المطر
يزيد يقيني في كل يوم
بأنك يا رجلاً من جميع المساحات جاء
ولوّ وجه الحياة لدى
بلون الحياة وطعم الحياةِ وشكل الحياة
غريبُُ اطل على الكونِ يوماً مساء
فصحتُ أجارتنا..
لم تجبني
ولكنني كنت اعرف
طوبى لنا اننا غرباء
يزيد يقيني في كل يوم
باني كعود الثقاب الذي لن يضىء سوى مرةٍ
واحدة
فكن هذه المرة الواحدة
ودعني أُضىء بحقلك ليلاً
فوحدك تملك سر الثقاب الذي قد يضىء
سنيناً طوالاً..وعمراً طويل
ووحدك من تمنح العمر
اكليل لون الحياة الجميل
ووحدك من يقنع القلب
هذا المشاكس والمتشكك في كل شىء
ليقلع من عادة سيئة
تلازمه منذ عهد بعيد
تعاوده كل صبح جديد..تسمى الرحيل
يزيد يقيني في كل يوم وفي كل حين
بأني أكابر
حين أصر بأن حضورك ما كان اعظم زلزلةٍ
سجلتها مقاييس عمري
وإني أجانب كل الحقيقة
حين اسميك صاح
وادعوك بعضي
ورمزاً صغيراً يزين شعري
واني أمارس جبن النساء الجميل
فانكر حتى على الصحب امري
فتطلع صوتاً جديداً جميلاً
ووردة فل
تعطر كل حروف وقاري
فيفضحنى الحرف يا انت ويحي
ويبدو للناس عطري
يزيد يقينيي في كل يوم
وأقوى الحصار حصار اليقين
فأين ساهرب مما اعتقدت
وهذى القناعات تمتد حولي
كسور من العشب والفل والياسمين
يزيد يقيني في كل يوم
فزدني بربك بعض اليقين
قد جئتُ محضَ صَبيَّةٍ
مزهوَّةٍ بالجُرحِ
عاشقةٍ لهذا الكبرياء
بعضي هنالك لم يَزَلْ
لكنَّني البعضُ الذي اختارَ الحياة
تختالُ في وجعي القصائدُ
والمداءَاتُ الجُفَاء..............
مالي أنا
أقتاتُ أسئلةً تقودُ لبعضِها
حتّام.. ماذا.. كيف.. أين.. متى.. وما ؟؟
مالي أنا
أشتاقُ
يعصِفُ بي حنينٌ آمرٌ
أخشاه ويحي كيفَ جاءْ ؟؟
وأنا التي
أخفيتُ كلَّ وشيجةٍ تُفضي إليّْ
عبرتُ قافلةً
إلى حيثُ البداياتُ انتهاء
أوصدتُ هذا البابَ من زمنٍ
وغلّقتُ احتمالَ العَودِ يوماً للوراء............
لا يمكنني إيقاف قلبي عن الإشتياق إليـــــــكِ
ولا يمكنني منع قلبي من حبــــكِ
فقد أقسمت انكِ ستكونى في قلبي وحدك
ولا يمكنني ردع قلمي عن كتابة حروف اسمــــك
ولا يمكنني اجبار عيني عن إخفاء حبــــــك
لو لم يكن بوسعي أن أبقيك بجانبي إلى الأبد
ستبقى بقلبي إلى الأبد..!
أيها خناس
من روضه الحاج ·
اليك يا خناس اسوق شعري
مع الاعجاب بالشعر المجيد
واشكر كـل امسية سطعتي
وا سمعتنا شعــــرا فريد
فانتي اميرة للشعر انتي
خناس العرب والفرس وبيد
اماني القلب مني اغلي روضه
بك الامجاد ظهــرت من بعيد
دني منك تاج شــوقي جسارة
وبك القديم طاله التجديد
وشوقي صاحـب اللقب الاصيل
تمني ان تكــوني له حفيد
فانت اميرة الشعر الرصين
وحاملة لـــــؤاء للجديد
وشعرا أي شعرا صوغت روضه
فانت الشعر معني للقصيد
وعندك للالفاظ وزنا ذو حلاوه
ولغة النيل تحمل كل مفيد
فكيف لهؤلاء امــــل بفوزا
وبالتاج الموشح في القصيد
هيهات ياخنساء تلتئم الجراح
لله درك روضـــــــة اني سعيد
بك الهامات اضحت في علوا
وسودان الاســامر فيه عيد
ومقامات الرجال بدت صغار
وانت باخر الصـــف البعيد
تكوني بجانب الخنساء وزنا
وهامة روضــــة فاقت لبيد
واختم قولي بالثناء معظما
علي الخنساء شاعرة الشهيد
قد اورثتك فصاحة ولباقة
وحلاوة في النظم بالتحديد
ثم الثناء عليك روضة نيلنا
بالحمد اطراءا وبالعمر المديد
خذنى اليك
من روضه الحاج ·
خذني إلى عينيك
أجمل واحتين عرفت حين دخلتها
لغة الرحيقْ
خذني إلى كفيك
أطهر بقعتين ..
ذكرت حين أتيتُها
قبر الحبيب ِ وباحة البيت العتيقْ
خذني إلى حيث القصائد تستريح
بغير أوراق ٍ وأقلام ٍ
ونحن مع صغار الليل نسعى
عند قارعة الطريق
خذني إليك فإنني أخشى الزمان
وأخاف من هذي الهواجس والظنون ِ
تطوف بي فأظل أهتف بالأمان ِ
: أيا أمان
أخشى من الريح التي تجتاح قلبي
كلما ( آبٌ ) أتى من كل عام
وأخاف من ( حواءَ ) تركض في دمي
وتحثني ألاّ أنام ..
فلا أنام ..
أخشى من التوق المحاصِر
عندما أخلو إليك وأنت تدخلُ
بين أوراقي وتخرج كالسِِّهام
خذني إليك الآن يا جرحاً أعالجه
فيزداد إحتدام ..
خذني إليك الآن يا حزناً أغالبه
فيغلبني .. ويمعن في المقام
خذني إليك فإنه فصلُ الخريف
وأنا أخاف من المطر
الرِّيح حين تهب..
أدرك أنني وحدي
وضدي هذه الدنيا بأجمعها
وسطواتُ القدر !!
الرعدُ حين يضجُ
أشعرُ أنه من دون كل الناس
يعنيني بغضبته
فأقبع كالحجر !!
البرقُ حين يَشعُ
أفهمُ أنه سَيضيء في قلبي دياجيرَ الحذر ..
وسيعرفُ الناسُ الذي أخفيته
يتخطفونك يا أنا ..
يا قلة ً عندي بآلاف ِ البشر
فأظل أقبعُ في السراديب ِ العميقة ِ
خوف أن يجتاحني البرقُ المصِر
خذني إليك الآن قلبي ينشطر
خذني إليك الآنَ
أوردتي تنامُ على رصيف ِ الليل ِ
شوقا ً تنتظر ..
خذني إليك الآنَ يا ..
فتجلدي وتصبري وتجملي
رفعوا السواري البيض منذ الأمس
ينتظرون ..
فلتأمُر ..
ووحدك من يُطاعُ إذا أمر
خذني إليك مع صلاة الفجر ِ
وقت الليل يدبر قبل إمضاءِ القمر
خذني إليك إذا أتى وقت ُ السحر
خذني إليك فعندما نتلو معاً
من سورة ( الرحمن ِ) جزءاً
يستريحُ القلبُ باقي العمر
ليس يهمُني من بعد إن يبقى
وإن يمضي العُمُر ..
اســئلـة الـمــدى
من روضه الحاج ف·
كم الآن الساعة في كوكب الارض ؟؟؟
قاتلة كل هذى الصباحات في جب روحى
ومسهبة في التثاؤب والأمنيات
والحبال التى علقت كاذبات
والذى قلته لم يكن صادقا
فاخدعي كيفما شئت ايتها الزكريات
الصباح الشتائى فاجأنى بالامان
وما نثر الحب الا على طرق الفخ
يعرف ان العصافير صائمة
والذى كان كان
المساء الذى كان يعرفنى
ضلل القلب ذات مساء
فأخرجت كل الأزاهير يعبثن بالضوء
من قمر مترف الارتواء
وقد كان يعرف أن الأعاصير قادمة
فرجعت وفى الكف كفى
وتلك التى ارهقتنى أنا !!!
قـدر
من روضه الحاج ف
وتثقل بعدك الأيام خطوا
ويثقل كاهلى شوقا وشوقا
أحس كأن بعضى قد تهاوى
وان القلب بالأشجان شقا
لقيتك يا ربيع العمر عمراً
وضعت لكى أضل انا واشقى
وملء العين طيفك او اتانى
غدوت بساحل الاشواق غرقى
وملء السمع صوتك لو غشانى
نسيت اجش صوت او ارقا
وملء القلب انت فويح عمرى
ترى بعد ارتحالك كيف ابقى
وقبلك ما عرفت الدمع شوقاً
وهاانذى بدمع الشوق اسقى
احسك بين نبض القلب نبضا
يضئ بمهجتى ومضاً وبرقا
احسك فى دمى سحرا وعطرا
يناغم جاهدا فيما تبقى
والمح اذارى عينيك نفسى
احدق فيهما صاح فارقى
إلى افق من الأشجان رحب
فاشفى ثم اشقى ثم اشقى
احقاً يا ربيع العمر يوماً
ستجمعنا دروب العمر حقا ؟!
تغيبين عني
من روضه الحاج ف·
تغيبي عنى
وامضي مع العمر مثل السحاب
وارحل في الأفق بين التمني
واهرب منك السنين الطوال
يوما أضيع ويوما أغني
أسافر وحدي غريباً
أتوه بحلمي وأشقى بفني
ويلد فينا زمانا طريد
يخلف فينا الآسي والتجني
ولو دمرتنا رياح الزمان
فمازال في اللحن نبض المغنى
تغيبي عنى
بعد المطال وطول السفر !
والقاك كالنور مأوى الحيارى
وان طال فينا خريف الحياة
فمازال فبكى ربيع العمر
تغيبي عنى
فتشتاق نفسي
نتوه ونشتاق ونغدو حيارى
ومازال بيتي في مقلتيك
فأنسى همومي على شاطئيك
وان فرقتنا دروب الحياة
فاني خلقت وقلبي لديك
بعيدان نحن ومهما افترقنا
فمازال الأمان في راحتيك
تغيبي عنى
وكم من غريب يغيب وان ملا المكان
فلا البعد يعنى غياب الوجوه
تغيبي عنى
وكم من غريب يغيب وان ملا المكان
فلا البعد يعنى غياب الوجوه
تغيبي عنى
وكم من غريب يغيب وان ملا المكان
فلا البعد يعنى غياب الوجوه
تغيبي عنى
وكم من غريب يغيب وان ملا المكان
فلا البعد يعنى غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف قيد الزمان
صـورة
من روضه الحاج
حين عادت من الحقل أفواجُهم ضامرة
والحقولُ تراقبُهم خوفَ أن يرحلوا
رحلةَ الخوفِ
أو رحلة البحث
أو تِلكم الرحلةَ الخاسرة
قبّلَتهم عيوني وصاحت بهم :
أنا بعضُكم منذ هذا المساء !!!
يوم جفت شفاهُ الصغار
وضنت بثوب الشتاءِ المدينة
وضاقت بهم ساحةُ المسجدِ المستقرِ على قلبها
أنكرتهم
ودست شهاداتِ ميلادِهم .. أحرقتها
بكيتُ وناديتُهم :
يا رفاقي
أنا بعضكم منذ هذا المساء !!!
تعالوا
لنقتسمَ الجرحَ والملحَ والكبرياء
تعالوا
لأُتقن منكم نشيدَ التناسي
وأسمعكم لحن هذا الشتاء
تعالوا لنبكى قليلا فاني
أُفتّش عن بعضِ صدقِِِ
وعن بعض حبِ
وعن بعضِ بعضِ
وعن أصدقاء !!!
وحشة البرق النادم
من روضه الحاج
وأشمَ رائحةَ احتراقِك
أنثُر العطرَ القديمَ
فيحسدونك !!
فاحترق !
وأرى دماكَ على يدي
في صفحةِ المرآةِ
في الكتبِ القديمةِ
في جنازاتِ الوَرق !
وأكاد ألمسُ أيها القلبُ الحياة تفر ركضاً منك
والآن المواجعُ تستبق
هيا احترق
يا موجعي حدَ التهدَم والأرق
يا موسعي طعناً بظهرِ الروحِ
قطعاً عند خاسرةِ القلق
أُنظر إلىََ الآن يا روحي
غدوتُ على الدروبِ تشتتاً
مزقاً مزق
قد كنتُ املكُ مقلتيكَ فخانتا صدقي
وأنت قسَوت يا بعضي فَرِق
ضاقت بى الدنيا بما رحبت
وأنت تقولُ للزمنِ الذي أخشاه ضِق !!
قد كان دمعي غالياً يوماً عليك
والآن هانَ فخلَه
ليقول بالدمِ عن دمى
إن كانَ قال فقد صدق !!
قد كنت احرص يا حبيبُ علىَ منى
ذاتَ يوم
ذاتَ حُبَ
ذاتَ صدق ..
عذَب
فانك فَاعلٌ
إن شئتَه ابدآ بحق !!
انى أُدين لظلَ وجهِك بالحياةِ جميعِها
فانزع إذا شئتَ الذي اعطيتنى
لَكن برِفق
انى أُدين لذات كفِك هذه
بمواسم غزلت خيوطَ سمائِها
ما كنتُ اعرفُ قبلَها مطرا وبرق
ما كنتُ اعرفُ كيف تأتلقُ الرؤى وعداً
ولا كيف المواجعُ تأتلق
حتى أتيتَ
فأورق العُمر الجديبُ
وصالحتني مهجتي
وترتَبت فوضاى
والعمرُ اتسق
كيد المسيحِ على دمى
ألقا ... الق
وعرضتَ لي كل المواسمِ
كنتَ سيدَها
وقد خيَرتني
واخترتَ لي الزمنَ العبق
الآن مالكَ تستردُ ودائعاً
هي كلُ ما ملكت يدي
وتعيدُني كمداً إلى ذاك الرهَق
عودتني منك انخفاضَ جناحِ زلٍ راحمٍ
اقتاتُ منه الكبرياء تسامياً
فيطيرُ بى حدَ الأفق
مازلت عندي واحداً
خُلقا وخَلق
أوقدتُ عمري في سماك مشاعلاً
فأردت أنت البدرَ مسرجةً
وما زال الذي أوقدتُ عندك يحترق
أنفقتُ روحي عند بابك روضة
وتمر في عجلٍ بها
الآن ها رحل الجمالُ تأسيا
والعطر نام ولم يفق
ووسمتُ اسمك سيدي
في كل شريان وعرق
أغلقتُ بابَ القلب واثقةً عليك
همستُ للقلبِ الذي يهواك ثق
سنظلُ روحاً واحدا حتى الرمق
فانظر نصالك في دمى
والحزنَ والألمَ الكظيمَ بمهجتي
وحدي بدونك
والشتاء وغربتي
وأصيح يا رب الفلق
أمَن يجيب إذا دعا المضطر في حال الغرق
أنا في اضطرارِ الغارقين
وظلمتي موج الغسق
ويلوح وجهُك لي فاضحك باكية
سبحان من سوَاك وحدك
مانحي الفرحَ المحالَ
ومانحي الحزن الأشق !!!
وهتفت لا
من روضه الحاج ·
وهتفت يا سودان لا
إني استخرت الله يوم تزاحمت عندي المرائي والرؤى
بكيت أمام ربي ساجداً
وسألته يوم التفـت فما وجدت سوى الحريق
أن هب لنا يا رب رحمة
وأنر بنور الحق إظلام الطريق
وبملء فـيك هتفت لا
وإني وجيش الهم والإظلام يرجوني صديـق
آنست ناراً كالبريق
أسرعـت آتي بالقـبـس
فوجدت عنـد النار من كان الرفـيق
فهـتف لا ...
يسرقون الكحل من عين القصيدة
من روضه الحاج
تنكئين الآن جرحا كنت أحكمتُ وصيده
وتزيدين إصتلائي بحميايّ العنيدة
قلت ماذا ؟
ليس كحلا إنما هم يسرقون الشوف من عين القصيدة
يا ابنة الحرف الموشى بالخزامى
بـ عبير الشيح في الأرض السعيدة
إييه يا ريمية المعنى المعنّا
بح صوتي وأنا أبكي بلادا سرقوها
ثم مروا فوق جرحي وانتظاري
فوق حزني وإنكساري
فوق نزفي و إحتضاري
سرقوها بالمواثيق الجديدة
يا بلادي قسمي النيل إذا كنت تريدين إنقساما
قسمي الشمس
فما زالت تغني للبيوت السمر من " نمولي لـ حلفا "
وتسمي أهلها السمر كراما
قسمي الليل المغني حين يشدو " العطبرواي " أنا سوداني
فـ نفنى فيك وجداً وهياما
قسمي قلبي إذا كنت تريدين انقساما
قسمي أحلامنا عدلاًَ وقسطاسا مبينا
قسمي أشواقنا أفراحنا أحزاننا تاريخنا الممتد فينا
كلما نودي: يا" زول "، ألتفتنا لهفة شوقاً وحبا وحنينا
فامنعينا
قسمي الأرض وقلبي والمراعي ودمي
والسماوات وروحي و الفضاءات ونبضي
يا بــــلادي
آه يا كلي وبعضي
يا معي هل أنت ضدي؟
نوح ملياً أيها الشاعر وأبكي
فأنا أطلب التأشيرة اليوم بأرضي
فأنا أطلب التأشيرة اليوم بأرضي
فأنا أطلب التأشيرة اليوم بأرضي
قلتي ماذا؟
يسرقون الكحل من عين القصيدة
إنهم هم سارقو الثورة والتاريخ والأحلام
والمستقبل الآتي ودمعات اليتامى
سرقوا تونس من ثورتها
سرقوا دارفور من ثروتها
سرقوا لبنان من روعته
سرقوا الجولان من عزته
سرقوا الصومال من إخوته
والعراق الحر من هيبته
سرقوا السودان من وحدته
وفلسطين المجيدة .....!!!
وتقولين لماذا يسرقون الكحل من عين القصيدة ؟
إنما الأرض ستبقى وتثور
طيننا يمكن أن يصبح نارآ
طيننا يمكن أن يصبح نور
طيننا يمكن أن يصبح نور
طيننا يمكن أن يصبح نور
رِسَالَة إِلَى الْخَنْسَاء
من روضه الحاج
وَطَرَقْت يَا خَنْسَاء بْابِك مُرَّة أُخْرَى
وَأَلْقَيْت الْسَّلَام
رُدِّي عَلَي تَحِيَّتِي
قُوْلِي فَإِنِّي لَم أَعُد أَقْوَى عَلَى نَار الْكَلَام
فَلَقَد بَكَيْت خُنَاس صَخْرا وَاحِدا
وَالْآن أَبْكِي أَلْف صَخْر .. كُل عَام !!
قَوْلِي خُنَاس
إِن حُزْنِي قَاتِلِي حَتْمَا .. فَحَزِن الْشِعَر سَام
حُزْنِي عَلَى الْخُرْطُوْم أَم حُزْنِي عَلَى الْجَوْلان أَم حُزْنِي عَلَى
بَغْدَاد
أَم حُزْنِي عَلَى الْقُدْس الْمُضَرَّج بِالْنَّجِيْع وَقِبْلَة الْبَيْت
الْحَرَام
أَسَفِي عَلَى كُل الْعِبَارَات الْخَوَاء
أَسَفِي عَلَى حُزْن الْنِّسَاء
أَسَفِي عَلَى طِفْل يُتَمْتِم قَبْل أَن يَمْضِي
وَيَسْتَجْدِي أَيّا أُمِّي الْدَّوَاء
أَسَفِي عَلَى امْرَأَة يُضِيْع صُرَاخِهَا
بَيْن ابْتِسَامَات الْخُنُوع
وَبَيْن صَالَات الْفَنَادِق وَالْلِّقَاءَات الْرِّيَاء
أَسَفِي عَلَى الْأَسْيَاف يَقْتُلُهَا الْصَّدَا
أَسَفِي عَلَى الْخَيْل الْمُطَهَّمَة الْأَصِيلَة حَمْحَمَت
تَشْكُو وَتَشْتَاق الْقَنَا
لَكِنَّهُم خَنْسَاء مَا كَانُوْا هُنَا
ذَهَبَت قُرَيْش لمَهْرْجَان لِلْغِنَاء
وَبَنُو تَمِيْم سَافَرُوَا
لِلْسِّين يَصْطَافُون هَذَا الْعَام لَا يَأْتُوْن إِلَا فِي الْشِّتَاء
وَلَعَلَّهُم قَد أَبْرَقُوا .. أَعِنِّي بَنُو ذُبْيَان
إِن زَعِيْمُهُم خَسِر الْمُضَارِب فِي الْرِّهَان وَإِنَّهُم
سَيَرَاهِنُون عَلَى الْنِّسَاء!!
خَنْسَاء مَا جَرَّبْت كَيْف يُصَاب حُزْنِك بِالْصَمَم
وَيُبَح صَوْتُك مِن مُنَادَاة الْعَدَم
وَيُضَيِّع ثَأْرُك خَاسِئا
فِي مَجْلِس لِلْأَمْن أَو فِي هَيْئَة تُدْعَى الْأُمَم .
هل جهات الحزن أربع
من روضه الحاج ف
عامنا الرابع جاء
وكلانا متعب روحي
ومصلوب علي باب الرجاء
أرهقتني هذه الحمي وأعياني الدواء
عامنا الرابع يا روحي طل
وكلانا خجل من أمنيات
قضت الأعوام في دين مطل
كم رجوت الصبر صبراً كم تغنيت طويلاً
أن يكن وابلكم قد عز ياعمري فطل !!
سمه ما شئت .. لكن ...
لآفقدتني هذه الأعوام شيئاً كان غال
وأدعي ماشئت لكن ....
أنت من تضطرني كنت الي ذلك السؤال
كل ما انسته في الأفق ماءاً كان آل ...
أنت من تدفعني دفعاً اليها
كم تجنبتك يا هذي الظلال
عامنا الرابع لاح
وكلانا باسم في وجه من يهوي
ومذبوح مساء بالجراح
مرهق جداً عنائي .. واحتياجي وانكساري
واحتمالي ما أقوي غدواً ورواح
كنت أخشي دائماً ما نحن فيه
فكلانا لم يعد يستطيع انكاراً
دم المقتول في يدنا ونحن القاتليه
يا حبيباً بسناء عيني طوعاً وأختياراً أفتديه
عامنا الرابع آب والذي جئنا نواريه سوياً
في المطارات البعيدات انكفأ حزناً علي باب العذاب
والزهيرات الدمشقيات في قلبي ذبلن
جئن طوعاً يوم جئنا وأبين الآن الأ بالاياب
عامنا الرابع كم يقسو عليً ليته ما جاء حتي لا أري
ذلك الجرح الذي عني تواري يوم جئت يعود حي
اربع يقتلنني حزناً وخوفاً وانفعال اًربع يخنقن قلباً
انت في باحاته سحراً وعطراً وجمالاً
اربع ينفقن صبري ... أي صبر !
والأماني والاغاني والتفاصيل الصغيرات
كسيحات أمامي
يتلفتن يميناً وشمالاً عامنا الرابع يا عمري أتي
وكلانا قد تعدي ممكن الصبر طويلا
لن تجبني ان انا استفهمت يا عمري متي ؟؟
وقال نسوة
من روضه الحاج
وقالَ نسوةٌ من المدينةَ
ألم يزل كعهدهِ القديمِ في دماكِ بعدْ ؟؟
عذرتَهُنّ سيّدِي !!
أشفقتُ
ينتَظِرنَ أن أرُدْ !
وكيف لي وأنتَ في دمي
الآن بعدَ الآن قبلَ الآن
في غدٍ وبعدَ غدْ ..
وحسبما وحينما ووقتما
يكونُ بي رَمقْ ..
وبعدما وحينما وكيفما اتفَقْ !!
عذرتَهَنّ سيّدي
فما رأينَ وجهَكَ الصبيحَ
إذ يطُلُ مثل مطلعِ القَصيدْ ..
ولا عرِفنَ حين يستريحُ ذلك البريقُ
غامضاً وآمراً يشُدُني من الوريدِ للوريدْ ..
لو أنهنَ سيّدي
وجدنَ ما وجدتُ حينما سرحتَ يومها
فأورق المكانُ حيث كنتَ جالساً
وضجّتِ الحياةُ حيث كنتَ ناظراً
وأجهشتْ سحابةٌ كانت تمرُ
في طريقها إلي البعيدْ ..
لو أنهنَ سيّدي
لقطّفتْ أناملٌ مشتْ على الخدودِ
بالكلامِ والمُلامِ والسؤالْ ..
يسألنني
وينتظرنَ أن أردْ
كيف لي وأنتَ في دمي وخاطري
وفي دفاتري
وأنتَ في الحروفِ قبلَ أن تُقالْ
بالأمسِ قد صافحتُ كفّكَ
الرحيبَ سيّدي
والعطرَ والحقولَ والظلالَ في يَدَيّ
ما تزالْ ..
عذرتَهُنَ سيّدي
فما عرِفنَ كيف أنّ صوتَكَ المَهِيبَ
حين يجيءْ
اسمعُ الحفيفَ والخريرَ
والمسُ النّسيمَ والنّدى
واصعدُ السماءَ ألفَ مرةٍ أطيرْ ..
عذرتَهُنَ ..
ليس بالإمكانِ أن يعِينَ أنّ بيننا
من العذابِ ما أُحبُهُ
وبيننا من الشُجُونِ ما يظلُ عالقاً
وقائماً وصادقاً ليومِ يُبعثون ..
وأننا برغمِ هذهِ الجراحُ
والثقوبِ والندوب آيبونْ ..
وأننا
وان تواطأَ الزمانُ ضدَ وعدِنا الجميلِ مرةً
ففي غدٍ كما نريدُهُ يكون
وأنني
بمقلتيكَ سيّدي بقلبكَ الكبيرِ مثلَ حُبِنا
أردتُ أن أُقيمَ دائماً إلى الأبدْ ..
يسألنني وينتظرنَ أن أردْ ..
وما درينَ أنّ لحظةً من الصّفاءِ
قُربَ وجهِكَ الحبيبِ
بانفعالكَ الحبيبِ
تُقررُ النّدى
فيستجيبُ في ظهيرةِ النّهارْ !!
تختصرُ الزنابقُ الورودَ والعبيرَ والبحارْ ..
تطيُر بي إلى مشارفِ الحياةِ
حيث لا مدائن ورائها ولا قفارْ ..
يسألنني ألم تزلْ بخاطري
وقد مضى زمانٌ وعاقنا الزّمانْ
وما علمنَ أنّ ما أدُسُهُ بجيبهِ
السِّريُ ضد حادثاتهِ
ابتسامةٌ من البروقِ في مواسمِ المطرْ
سرقتها من وجهكَ الحبيبِ وادخرتُها
تميمةً من الجراحِ والعيونِ والخطرْ ..
يقُلنَ
كيف لم تغيّرِ الجراحُ طعمَ حُبِنا وعِطرِهِ
ولونهِ الغريبْ ..
وينتظرنَ أن أُجيبْ
وكيف لي وأنت في الأطفالِ
والصحابِ والرفيقِ والصديقِ والحبيبْ ..
وأنت هكذا
بجانبي أمامَ ناظِرَيَّ دائماً معي
يغيبُ ظليَّ في المساءِ ولا تغيبْ ..
لا ساعةً
ولا دقيقةً
ولا مسافةَ ارتدادِ الطَّرف يا "أنا" ..!!!
فكيف أو بما
يُردنَ أن أُجيب ؟؟ !
الأربعاء مايو 28, 2014 10:00 am من طرف سودانى انا
» صباح الخير
الإثنين يناير 20, 2014 3:27 am من طرف سودانى انا
» كلمات الفنانة حنان النيل
الجمعة أغسطس 16, 2013 12:09 pm من طرف سودانى انا
» فضل يوم الجمعة2
الجمعة ديسمبر 28, 2012 6:01 am من طرف سودانى انا
» فضل يوم الجمعة
الجمعة ديسمبر 28, 2012 5:55 am من طرف سودانى انا
» كلمات أغاني عميد الفن الأستاذ أحمد المصطفى
الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 3:49 pm من طرف سودانى انا
» دور ومكانة المرأة فى الإسلام الى الدرة المكنونة و الجوهره المصونة
الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 5:43 pm من طرف سودانى انا
» دور ومكانة المرأة فى الإسلام
الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 5:40 pm من طرف سودانى انا
» [تم الحل]اقدار وووووو مع مجذوب انسة
الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 3:28 pm من طرف سودانى انا